وكالات: قال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، إن تركيا تسعى للحصول على موافقة مصر وإسرائيل على إقامة جسر جوي لتقديم مساعدات إنسانية إلى غزة، وإجلاء ربما آلاف الجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج.
وقال داود أوغلو في مقابلة مع “رويترز”: إن الهدنة الانسانية في غزة ظلت صامدة لليوم الثاني اليوم الأربعاء، لكنها لا يمكن أن تستمر إلا بتلبية الحاجات الأساسية مثل الطاقة والمياه والرعاية الصحية. وشردت الحرب الأخيرة التي استمرت قرابة شهر نحو نصف مليون فلسطيني.
وعلى الرغم من علاقات تركيا المتوترة مع إسرائيل إلا أنها تأمل أيضا من خلال علاقتها مع السلطات الفلسطينية أن تلعب دورا في التوسط من أجل تسوية طويلة الأمد في قطاع غزة.
وقال الوزير التركي: ” تحدثت مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ونريد أن نخرج الاشخاص المصابين. هم يحتاجون إلى العلاج الطبي العاجل وقد خصصنا بالفعل أماكن لهم في مستشفياتنا”.
وأضاف: “نتحدث مع مصر وإسرائيل لإقامة جسر جوي لإرسال مساعدات إنسانية، إن تم إعطاء تصريح فإن طائرات الإسعاف الطائر التابعة لنا ستنقل هؤلاء الركاب”، ومضى يقول إنه لا يوجد حد أقصى لعدد المصابين الفلسطينيين الذي يمكن لتركيا علاجهم.
وقال داود أوغلو “نأمل ان تنجح المحادثات الجارية في القاهرة في انجاز وقف دائم لإطلاق النار ونأمل احترام حقوق الشعب الفلسطيني في الأيام والشهور والسنوات القادمة… السبيل الوحيد لتحقيق ذلك هو إقامة دولة فلسطينية”.
وأضاف: “يمكن تحقيق السلام إذا تصرف المجتمع الدولي بصورة موضوعية، لكن إذا أعطى إشارة تفيد بأن القانون الدولي والمعايير والقيم يجب أن تحترم من جانب الجميع ما عدا إسرائيل، فعندئذ لن يتحقق”.
وكان رئيس الوزراء التركي طيب اردغان الذي يقوم بحملة انتخابية استعدادا للانتخابات الرئاسية قد شبه ماتقوم به إسرائيل بأفعال النازي أدولف هتلر وحذر من أنها “ستغرق في الدماء التي سفكتها”.