خصصت كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية صلاة يوم أمس الأحد من أجل قطاع غزة وذلك للأحد الثاني على التوالي. ولقد أقيمت صلاة خاصة من أجل المشرّدين والمنكوبين في القطاع الذي مازال يتعرّض لعدوان غاشم من الأرض والبحر والجو راح ضحيته ما يزيد عن الألف وستمائة شهيد وحوالي سبعة آلاف جريح.
وفي عظته قال القس د. متري الراهب، راعي كنيسة الميلاد الإنجيلية اللوثرية:
“وفي الأيام الأخيرة كَثُر الحديث عن برامج الإغاثة لقطاع غزة المنكوب، ورحنا نرى الجمعيات تتسابق كي تجمع التبرعات المالية والعينية لمساعدة المهجّرين والذي تجاوز عددهم الربع مليون نازح. ما حدث في الأسابيع الأخيرة في غزة لا يمكن وصفه أو تصوره. ولم يجد المحللون بعد إسماً يعبِّر عن حجم المأساة “. ثم إستطرد قائلاً:
” شعب غزة يعرف أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، شعب غزة يعرف أنه بعرق جبينك تأكل خبزك. غزة بحاجة الى ما هو أكثر من الخبز، غزة بحاجة الى الحماية الدولية، غزة بحاجة الى الحرية، غزة بحاجة الى الكرامة، غزة بحاجة الى البحر حتى يستطيع البحارة أن يبحروا الى غمام اليم يستنشقون البحر العليل. غزة بحاجة الى العدالة وليس إلا. غزة بحاجة الى حلٍ سياسي يُنهي التشرد والعُزلة والدمار ويُبشر بسلامٍ وطيد. وهنا يأتي دور الكنيسة، الكنيسة لها أذرع للإغاثة ولكن الإغاثة هي للكوارث الطبيعية، وكارثتنا ليست طبيعية بفعل الزلازل أو الفيضانات، بل كارثة إحتلال ةإستعمار عنصري. دمارنا ليس بسبب شيء سقط من السماء، بل هي نتيجة إرهاب دولة ومن فعل الإنسان “. وختم بالقول:
“الكنيسة تؤمن أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان. لذلك فنحن مطالبون أن نرفع الصوت عالياً ونقول: أعطوا غزة العدالة، أعطوها الحرية، أعطوها الحياة.”
يُذكر أن القس د. متري الراهب هو من المدافعين عن الحق الفلسطيني في الكثير من المحافل الدولية. كما أن للكنيسة اللوثرية دور فاعل على الصعيد السياسي والثقافي و الإجتماعي سواءاً في بيت لحم أو فلسطين أو في الخارج.