راديو موال – وكالات
هاجم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس الأحد إسرائيل، وشبّه ما تقترفه خلال عدوانها المتواصل على قطاع غزة بما اقترفه الزعيم النازي أدولف هتلر، في حين دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي إسرائيل إلى وقف هجومها على غزة ورفع الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني منذ 2006.
وقال أردوغان مرشح الرئاسة التركية خلال اجتماع جماهيري في إطار حملته لخوض الانتخابات الرئاسية التركية، -التي ستجرى في 10 أغسطس/آب الحالي- إن الأهداف التي تسعى إسرائيل لتحقيقها في غزة هي الأهداف ذاتها التي حاول هتلر تحقيقها والمتمثلة في إقامة جنس مسيطر.
ودفعت هذه التصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى اتهام أردوغان “بمعاداة السامية”، بينما وجهت إليه واشنطن انتقادات لاذعة.
واعتبر أردوغان أمام عشرات الآلاف من أنصاره أن إسرائيل “تقتل الفلسطينيات حتى لا ينجبن فلسطينيين، وتقتل الأطفال حتى لا يشبوا عن الطوق، وتقتل الرجال حتى لا يدافعوا عن بلادهم”، وأوضح أن الإسرائيليين “سيغرقون في الدماء التي سفكوها”.
كما لفت إلى أن بلاده ستواصل مساعدة سكان غزة بإرسال المساعدات الغذائية لآلاف الأسر، وبيّن أنها أرسلت عشرين طنا من الأدوية والمعدات الطبية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 29 يوما.
مطالب ودعوات
من جهته أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أنه “يجب على إسرائيل وقف عملياتها العسكرية، البرية والجوية، في قطاع غزة لتفادي سقوط المزيد من المدنيين، ورفع الحصار أيضا عن القطاع والإفراج عن الأسرى الفلسطينيين”.
وكان وانغ يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة التي وصل اليها وفد فلسطيني لإجراء مفاوضات بهدف التوصل إلى تهدئة. وقد رفضت إسرائيل في المقابل إرسال وفد إلى مصر.
وأضاف أن “الاستخدام المفرط للقوة في غزة أمر غير مقبول”، معربا عن أسفه لانهيار الهدنة بين الطرفين.
كما عبر الوزير الصيني عن دعمه لجهود الوساطة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتوصل بسرعة لوقف لإطلاق النار.
على صعيد مواز طالب الاتحاد الأوروبي أمس الأحد بـ”الوقف الفوري” لحمام الدم الناجم عن العدوان الإسرائيلي على غزة وذلك في إعلان أصدره رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبيي.
وقال رومبويي إن “غزة تتعرض لمعاناة غير محتملة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع أودت بحياة الكثيرين بينهم العديد من النساء والأطفال. وهذا الأمر يجب ان يتوقف فورا”.
وبيّن أن الاتحاد الأوروبي يضم صوته لكل الأصوات التي “تدعو الطرفين إلى وقف الأعمال القتالية فورا”، وأضاف أنهم “على استعداد لتسهيل المفاوضات. وعلى القادة الفلسطينيين والإسرائيليين أن تكون لديهم الشجاعة لوضع حد لهذا العنف المجنون”.