أعلن سفير دولة فلسطين لدى جمهورية جنوب إفريقيا، عبد الحفيظ نوفل، عن ترتيبات جارية، لانطلاق أكبر وفد إغاثي وطبي إلى قطاع غزة، في غضون الأيام القليلة المقبلة.
وقال نوفل، أن الوفد “يتكون من تسعة وثلاثين طبيبا في عدة تخصصات، بالإضافة إلى اثنى عشر إعلاميا ووفد إداري مع ممرضين”. مشيرا أن الوفد الإغاثي “يحمل معه معدات طبية متقدمة، تكفي لتجهيز ثلاثة مستشفيات، وصل جزء منها قادما من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوروبية إلى القاهرة، فيما سيحمل الوفد معه تجهيزات أخرى وأدوية وإسعافات طبية”.
وأضاف أن الوفد الذي تنسق له حكومة جنوب إفريقيا، من خلال الرئاسة ووزارة العلاقات الدولية والتعاون، مع السلطات المصرية، ينتظر إتمام الإجراءات اللازمة لدخوله مع التجهيزات المرافقة، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك”.
وتوقع أن ينطلق الوفد من جوهانسبرغ إلى القاهرة، نهاية الأسبوع الحالي، كاشفا أن الوفد يحمل معه أول جهاز استشعاري سيدخل إلى فلسطين للبحث عن جثث الشهداء والجرحى العالقة تحت الأنقاض، مشيرا أن هذا الجهاز سيوفر الكثير من الوقت على فرق الإنقاذ الفلسطينية، للعثور على جثث أبطالنا الذين قضوا جراء القصف الإسرائيلي الغادر، بعمق عشرين مترا.
وأكد أن “سفارة فلسطين تتابع بشكل تفصيلي مع الوفد الذي يترأسه رئيس جمعية هدية العطاءين الشهيرة، الدكتور إمتياز سليمان، بالتعاون مع وزارة الصحة ووزارة العلاقات الدولية والتعاون، ومؤسسات المجتمع المدني الناشطة في المجال الإغاثي، بالإضافة إلى لجان التضامن مع شعبنا الفلسطيني في جنوب إفريقيا”.
وأفصح نوفل أن “الوفد الذي يذهب بفاتورة مفتوحة إلى قطاع غزة، لن يقتصر دوره على تقديم الإغاثة الطبية فحسب، وإنما سيقدم المواد الغذائية والتموينية بالإضافة إلى الملابس والأغطية اللازمة لأبناء شعبنا النازحين من بيوتهم، وهناك تفكير الآن في آلية تأمين هذه الاحتياجات إما بشرائها من مصر والذهاب بها إلى غزة، أو شرائها من مدن الضفة الغربية ونقلها إلى قطاع غزة عبر الطرق المتاحة”.
وشكر نوفل جمهورية جنوب إفريقيا، حكومة وشعبا، على موقفها الداعم للشعب الفلسطيني في كافة محطاته النضالية، مشيدا بالعلاقات الكفاحية التاريخية التي جمعت الشعب الفلسطيني مع الشعب الجنوب إفريقي.