اندلعت مواجهات في المسجد الأقصى المبارك، بعد اقتحام قوات الاحتلال لساحاته ومهاجمة المصلين بالقنابل الصوتية والأعيرة المطاطية.
وأفاد شهود عيان بأن القوات الخاصة اقتحمت ساحات المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، وأطلقت القنابل الصوتية والاعيرة المطاطية باتجاه المصلين الذين تواجدوا في الساحات ومعظمهم من كبار السن، كما حاصرت الشبان -الذين تمكنوا من دخول الأقصى أمس والاعتكاف فيه- في المسجد القبلي واغلقوا أبوابه، باستثناء “باب الجنائز” حيث تمركزوا على بابه واندلعت اشتباكات مباشرة مع الشبان.
وأضاف شهود العيان أن قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة المطاطية والقنابل بكثافة وبصورة عشوائية داخل المسجد القبلي، مما أدى الى احتراق أجزاء من سجاده، وتمكن الحراس من السيطرة على الحريق.
مستوطنون يقتحمون الاقصى
وأوضح الشهود ان القوات قامت بالاعتداء على المتواجدين بالساحات بالضرب بالهراوات، حيث تعمدت القوات على اخلاء الساحات من المصلين لتأمين اقتحامات المستوطنين له في ما يسمى “ذكرى خراب الهيكل”.
وفي الوقت الذي منعت فيه قوات الاحتلال المسلمين من دخول الاقصى سمحت للمستوطنين باقتحامه عبر باب المغاربة، وقاموا بجولة في ساحاته.
الدكتور زياد سرور.. اصابات بالرأس والرقبة
من جهته أوضح الدكتور زياد سرور من عيادات المسجد الأقصى التابعة لعيادات المركز الصحي العربي ان المواجهات في المسجد الأقصى حتى الساعة 9 صباحا أسفرت عن إصابة 10-20 مواطنا، بالأعيرة المطاطية وشظايا القنابل الصوتية.
وأضاف ان معظم الاصابات كانت بالرأس والرقبة وتم اخاطتها بالعيادات، كما اصيب احد المواطنين بجروح في يده.
وعلمت مراسلة وكالة معا ان حارسين من حراس الاقصى اصيبوا خلال المواجهات وهما: هيثم النمري، و رجائي الترهي .
مدير الأقصى “نشهد تقسيم زماني للأقصى”
وأفاد مدير المسجد الأقصى الشيخ عمر الكسواني أنه القوات الاسرائيلية إحتجزت المصلين داخل المسجد القبلي ، ووضعت الدعامات والسلاسل الحديدية على الأبواب ، فيما قامت بإطلاق القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية ورش غاز الفلفل على المصلين المحتجزين داخل المسجد، من باب الجنائز المفتوح مما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق وإصابة نحو 12 شابا بالأعيرة المطاطية .
واستنكر الشيخ الكسواني الاعتداء الإسرائيلي المتواصل على المسجد الأقصى، وكافة موظفيه دون استثناء، وقال:” ان الاجراءات الاسرائيلية في الأقصى هي بداية لتطبيق التقسيم الزماني فيه بين المسلمين والمستوطنين، حيث تمنع النساء والشبان من دخول الأقصى، ويحتجزون الهويات، في وقت يسمح للمستوطنين باقتحامه”.
أبواب المسجد الأقصى
وأغلقت قوات الاحتلال أبواب الأقصى باستثناء باب حطة والناظر والسلسلة، وقامت القوات باحتجاز هويات المصلين كبار السن الذين تمكنوا من الدخول إلى الأقصى، ومنعت الشبان والنساء من الدخول الى الاقصى منذ صلاة الفجر، واقيمت الصلاة على ابواب الاقصى.
وكانت قوات الاحتلال قد منعت المصلين الشباب من دخول الأقصى يوم أمس لاداء صلاة العشاء.
اعتداء على النساء
وعند باب حطة – احد أبواب المسجد الأقصى- اعتدت قوات الاحتلال على النسوة اللواتي تواجدن خارج الأقصى بعد منعهن من الدخول اليه، وأصيبت خلال ذلك سيدة بقنبلة صوتية بقدمها ونقلت للمستشفى لتلقي العلاج، وأصيبت أخرى بحروق بعد رشها بغاز الفلفل على وجهها مباشرة، كما قام أحد الجنود بسحب سيدة مسنة أثناء جلوسها وقراءة القرآن، مما ادى الى اصابتها برضوض واوجاع.