كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ان ما يسمي بمؤسسة الهيكل قررت رسميا بناء الهيكل المزعوم في المسجد الاقصى المبارك للاحلال السلام بين الامم.
وقالت المنظمة في بيان رسمي وصل نسخه منه انه في الوقت الذي تقوم فيه دولة الإحتلال بارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزة أعلنت مؤسسة الهيكل الأحد بتاريخ 27/07/2014 عن مشروع لبناء ما يسمى “الهيكل الثالث” وقد بدأت عملية جمع التبرعات تحت عنوان “هل أنت جاهز للسلام الذي انتظرناه طويلا في الشرق الأوسط؟” ،وقامت المؤسسة بنشر فيديو على موقعها تحت عنوان” التاسع من آب الأطفال جاهزون لبناء الهيكل الثالث”.
واضافت يظهر الفيديو مشاهد لأطفال يلهون في ساحة ومن ثم يجتمعون حول حاخام يأخذون بيده وينظرون من بعيد إلى ساحات الأقصى ليظهر بناء للهيكل مكان قبة الصخرة مما يعني أن العملية هي هدم لقبة الصخرة ويدعي القائمون على هذه الحملة رغم ما ستحدثة من خراب في المنطقة وسفك للدماء أن بناء الهيكل الثالث سيجلب السلام بتوفير مكان للعبادة لكل الأمم.
واكدت المنظمه ان وقد القائمون على الحملة خصصوا دعاية للمشروع على شبكات التواصل الإجتماعي مع شرح كامل لخطوات بناء الهيكل وطريقة التبرع وتم تخصيص صفحة للتبرع على موقع (Indiegogo) في الولايات المتحدة الأمريكية وتضمنت استمارة التبرع عدة خيارات منها توجيه التبرعات لبناء الهيكل فقط أو لشراء السفن ورموز كهنوتية أو للبحث أو لتعليم الأطفال ماهية الهيكل وقدسيته أو للمركز الدولي الجديد للزوار، وسيغلق باب التبرعات في الخامس والعشرين من أيلول 2014[2].
وفي تصريح لمدير القسم الدولي في مؤسسة الهيكل الحاخام حاييم ريتشمان قال “أن الحملة تم تدشينها تزامنا مع سلسلة إنفعالية عامة ونشر فيديوهات لإعادة تأطير رسالة التاسع من آب ..اليوم الجيل الجديد جاهز يدا بيد لإعادة بناء الهيكل مع وعد بإعادة الأمل والسلام معا”.
مؤكدة إن مشروع بناء الهيكل الذي أعلنت عنه المؤسسة يحظى بدعم واسع في أوساط الحكومة الإسرائيلية وأعضاء كنيست وتقوم حكومة الإحتلال بترتيب زيارات للمسجد الأقصى حيث يشهد المسجد في كل يوم اقتحامات يتم خلاها تدنيسة والإعتداء على المصليين.
وقالت المنظمه العربيه لحقوق الانسان في بريطانيا إن الإعلان عن هذا المشروع في ظل الحرب العدوانية على قطاع غزة ليس من قبل المصادفة فسلطات الإحتلال والمستوطنون يبحثون عن الفرصة المناسبة لتنفيذ مخططاتهم،فالقدس تتعرض لتهويد يومي من بناء للمستوطنات وهدم للبيوت واعتقالات للمقدسيين وقتل للمواطنين واقتحام للمسجد الأقصى ومنع المصلين من الصلاة فيه وتعريضه للهدم بسبب الحفريات دون أي مبرر، دون أن يكون هناك صواريخ تطلق من المقدسيين لتتذرع إسرائيل بما تدعيه في قتلها للمدنيين في قطاع غزة بأنه دفاع عن النفس ،فهل ما تقوم به سلطات الإحتلال في القدس من تهويد وانتهاكات يومية يعتبر من قبيل الدفاع عن النفس هذا سؤال جوابه برسم الإتحاد الإوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وكل من يدعم إسرائيل في حربها العدوانية على قطاع غزة وفي جرائمها المتواصله بحق السكان في الأراضي المحتلة.
مؤكدة إن قدسية المسجد الأقصى لدى العرب والمسلمين ومكانته الإنسانية وإدراجه على قائمة “الآثار المهددة” في منظمة اليونسكو يجعل من هذه المشاريع الإستفزازية وتنفيذها على الأرض وصفة لحرب إقليمية لن تجلب السلام كما يدعي القائمون على هذا المشروع.
إن المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا تدعو المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية إلى أخذ هذه المشاريع على محمل الجد سيما أنها تحظى بدعم حكومة دموية تسعى بكل جهودها لتهويد مدينة القدس،وأن يتخذوا إجراءات من شأنها منع المساس في المسجد الأقصى حفاظا على السلم والأمن الدوليين وأن يقوموا بما يلزم لحل المؤسسات الداعمة لبناء الهيكل وتجريم التبرع لها.