راديو موال – أفاد مركز أسرى فلسطين للدراسات، أن أعداد الأسرى الإداريين في سجون الاحتلال ارتفعت منذ الحملة التي نفذها الاحتلال منتصف حزيران الماضي بنسبة 133% ، حيث وصلت إلى ما يزيد عن 445 أسيرًا إداريًا.
وقال الباحث رياض الأشقر الناطق الإعلامي باسم المركز إن الاحتلال اختطف منذ بداية الحملة القمعية على شعبنا في الفضة الغربية وغزة ،ما يقارب من 1350 مواطن فلسطيني من بينهم (27) من نواب المجلس التشريعي الفلسطيني ، و(62) محررا ضمن صفقة وفاء الأحرار، وعشرات الناشطين ، والأكاديميين والمحررين ، بينما قام بفرض الاعتقال الإداري على ما يقارب من (265) منهم حتى اللحظة ، من بينهم (17) نائباً، ليرفع عدد الأسرى الإداريين إلى (445) أسير إداري بعد أن كان عددهم قبل تلك الحملة المسعورة لا يتجاوز (180) أسير، أي بنسبة ارتفاع وصلت إلى 133% .
وأضاف الباحث “الأشقر” بأن أعداد الإداريين مرشحة للارتفاع نتيجة وجود عدد كبير من الأسرى الذين تم اعتقالهم لا زالوا يخضعون للاستجواب والتحقيق والتوقيف ينتظر أن يتم تحويل العشرات منهم أيضا إلى الاعتقال الإداري خلال الأيام القادمة .
وبين الأشقر بان تحويل عدد كبير من المواطنين الذين تم اعتقالهم خلال الفترة الأخيرة إلى الاعتقال الإداري دون تهمة أو تحقيق، هي سياسة عقاب ينتهجها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني لتغييب قادته ونوابه ونشطاءه لفترات طويلة ، خلف القضبان دون مبرر أو مسوغ قانوني وتأتى أيضا في إطار عمليات الانتقام التي يمارسها الاحتلال بشكل واضح لإرضاء الشارع الإسرائيلي، في إعقاب اختفاء الجنود والمستوطنين الثلاثة والإعلان عن مقلتهم فيما بعد .
وأكد الأشقر بان الإضراب الذي خاضه الأسرى الإداريين لمدة 62 يوماً أدى إلى تسليط الضوء بشكل كبير على سياسة الاعتقال الإداري التعسفية، وإظهار عدم قانونيته وشرعيته، ولكن هذا الأمر يحتاج إلى عمل مستمر لاستثمار هذا الحراك والوعي الدولي تجاه هذه السياسة القمعية ، لرفع قضايا لإلغاء هذه السياسة القمعية.