-راديوموال-كشفت الاجهزة الامنية عن انها ضبطت مصنعا للمخدرات في المنطقة المصنفة H2 من الخليل والتي تخضع للسيطرة الامنية الاسرائيلية.
جدد محافظ الخليل كامل حميد، التأكيد على أن الاجهزة الامنية في الخليل، ماضية في تطبيق القانون وحفظ النظام وملاحقة المجرمين والفارين من وجه العدالة، بهدف حماية المواطنين من كافة السلبيات والآفات السيئة التي تهدد السلم الاجتماعي.
وطالب المحافظ المجتمع الدولي ومؤسساته بالضغط على اسرائيل، للسماح للاجهزة الامنية الفلسطينية بالعمل في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل (H2)، مضيفاً:” نطالب ونكرر طلبنا بضرورة نشر قوات الامن الفلسطيني في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل والخاضعة لسيطرة الاحتلال، تلك المنطقة التي اصبحت مرتعاً لكل المظاهر السلبية”.
أقوال ومطالبة المحافظ ، هذه، جاءت خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر شرطة المكافحة في الخليل، للاعلان عن ضبط مصنع لتصنيع المخدرات في الخليل الليلة الماضية، في المنطقة الخاضعة لسيطرة الاحتلال الاسرائيلي.
ووضع حميد، الخارجين على القانون في مرتبة المستوطنين وقوات الاحتلال، الذين يزعزعون أمن واستقرار محافظة الخليل، مؤكداً أن الاحتلال وخلال احتلاله للخليل خلال الايام الماضية، عمل على خلق حالة غير مستقرة والسماح لضعفاء النفوس والمجرمين، من العبث بمقدرات شعبنا، لكن يقظة الأجهزة الامنية وبضمنها الشرطة وشرطة المكافحة حالت دون تمرير المخطط الهادف لضرب أبناء شعبنا وأمنه”.
وقال المحافظ :” لقد تم استئجار المصنع وتأثيثه خلال الايام الماضية، حيث حاول المجرمون استغلال الحالة العسكرية الاسرائيلية للتسريع في افتتاح المصنع وانتاج المخدرات ليتم توزيعها في محافظة الخليل والمحافظات الفلسطينية الأخرى، ولكن يقظة أبناء شعبنا وتعاونهم مع الشرطة والاجهزة الامنية الأخرى، مكننا من الحفاظ عليه”.
من جانبه قال العقيد محمد تيم مدير شرطة محافظة الخليل، خلال المؤتمر”: لقد تمكنت شرطة مكافحة المخدرات من ضبط مصنع هو الأول والأحدث من نوعه في محافظة الخليل ويحتوي على حبوب الماريجوانا وكميات كبيرة من المواد الكيماوية المختلفة التي تستخدم في المعادلات الكيميائية لإنتاج المخدرات إضافة للحاضنات الحديثة وأدوات أخرى تستخدم لإنتاج المخدرات، خلال 40 يوماً”.
وقال مدير الشرطة:” منذ اليوم الأول الذي تم اقامة المصنع فيه، كان رجال المكافحة يتابعون عن كثب مجريات العمل فيه، وفي اللحظة المناسبة تم ضبط محتوياته وللأسف فر المتهمون بالقضية ونحن نعرفهم وسنلاحقهم ونقبض عليهم وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت، وسيتم تحويل الملف للنيابة العامة التي شاركتنا العملية لحظة بلحظة، ونحن نشكرها على تعاونها وتسهيل مهماتنا”.
وأضاف العقيد تيم:” قدرنا قيمة مصنع المخدرات بنحو 150 ألف دولار، وهناك بعض المواد التي تم ضبطها تم احضارها خصيصاً من داخل اسرائيل، وهذا يؤكد وجود شركاء اسرائيليين في المصنع، الذي تم اقامته في المنطقة الجنوبية من مجينة الخليل وتحت أعين الشرطة الاسرائيلية”.
واكد العقيد تيم خلال المؤتمر الصحفي، على ان الشرطة ستبقى بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن وسلامة الوطن والمواطن، ونطالب من جميع المواطنين مواجهة آفة المخدرات والآفات الأخرى التي تهدد أمنهم وسلامتهم، من خلال التعاون مع الشرطة والاجهزة الامنية الأخرى وتقديم البلاغات عن تلك الآفات للقضاء عليها.