محلل عسكري إسرائيلي: نهاية التصعيد الحالي ستكون لصالح حماس مرة أخرى

 

-راديو موال-أكد المحلل العسكري في صحيفة “هآرتس” العبرية، “أمير أورن”، “أن العمليات التي تشنها قوات الاحتلال على قطاع غزة استنفذت، وأن ظروف انتهائها لن تكون مختلفة عن عدوان عام 2012، وأن جيش الاحتلال ليس بمقدوره تحقيق إنجاز حاسم.”

 

وقال أورن في مقالة نشرها مساء اليوم في صحيفة “هىرتس”: “إن الجيش لا يمكنه تحقيق أهداف الحملة، معتبرا أنه استنتاج كئيب لكنها الحقيقة المرة.

 

واعتبر أنه بعد 6 أيام من انطلاق الحملة العسكرية حقق جيش الاحتلال بعض النجاحات لكن ليس بمقدوره تحقيق ما اسماه “إنجاز هجومي”.

 

وسخر أورن ممن يدعون إلى “إطلاق حملة برية في القطاع لتحقيق انتصار على الأرض ولول إعلامي”، وقال “إنهم لا يدركون أين يعيشون، إنه لا يوجد إمكانية عملية لمنح جيش الاحتلال ما يتطلب لاستنفاذ ذاته – غطاء سياسي وقضائي-لهذا لا معنى لقدرته على تحقيق ما كان في فترات سابقة وبظروف مختلفة يعتبر انتصارا”.

 

وقال أورن: “إن ظروف وقف إطلاق النار التي سيتم التوصل إليها ستكون شبيهة بتلك التي أعقبت حملة عامود السحاب عام 2012، مما سيعني أن حملة عام 2012 فشلت في تحقيق أهدافها حيث تعاظمت قوة حماس بعدها، وستمنح حماس فرصة لترميم قوته وزيادتها”.

 

مضيفا: “إذا أصرت “إسرائيل” على شروط أفضل فإن من شأن ذلك إطالة شد الأعصاب لدى الإسرائيليين، وزيادة ومعاناة السكان في قطاع غزة دون أي أنجاز حقيقي”.

 

وأوضح “: “سيتطلب من نتنياهو أن يحاول تسويق تنازلات “إسرائيل” لحماس أو للوسيط الدولي على أنها إنجازات، ولن يشكل ذلك تحديا لنتنياهو فالجمهور الإسرائيلي يرضيه أي شيء إذا تملقته وحدثته كم هو شعب موحد واستثنائي”.

 

وختم “”آرون” حديثه بالقول: “إن “إسرائيل” استنفذت ذاتها وهي تريد من حماس أن تواصل فرض سيطرتها على غزة ويكون ضعيفا أمام إسرائيل وقويا داخليا”.