راديو موال – شهد مخيم اليرموك أمس الأول توتراً، على إثر ذهاب عدد من الشبان المطلوبين إلى بلدية اليرموك بقصد تسوية أوضاعهم، الأمر الذي لم يرق لجبهة النصرة التي قامت بإطلاق النار، ما أدى إلى إصابة شخص واحد على الأقل.
وفي التفاصيل فإن 9 شبان من أصل 50 مطلوباً أرادوا تسوية أوضاعهم في بلدية اليرموك الواقعة تحت سيطرة النظام، تنفيذاً لأحد بنود اتفاقية تحييد المخيمات والذي كان يرفضه الأهالي والكتائب فيما يصر عليه النظام.
وأشار الناشط محمود نصار من المخيم إلى أن الرغبة في كسر “حالة اللاحرب واللاسلم”، وإدخال الطعام لآلاف العائلات المحاصرة كان العامل الذي ضغط على المطلوبين للبدء في تسوية أوضاعهم.
لكن جبهة النصرة وبعض الجهات المقاتلة الأخرى كالجبهة الإسلامية، اعتبرت في هذا البند خروجاً عن مبدأ تحييد المخيمات، حيث إنه في نظر هؤلاء “مجرد تسوية الوضع عند النظام يعني الاعتراف بأن المخيم سيعود إلى حضن النظام”.
وأضاف الناشط نصار أن هذا الأمر دفع الأمور باتجاه التصعيد، وذلك عندما أراد وفد المصالحة البدء بتسوية أوضاع عدد من الشباب كخطوة أولية، مقابل خطوة من قبل النظام تتمثل في فتح طريق، فأطلقت جبهة النصرة النار على الوفد.
ويؤكد ناشطون من داخل المخيم أن الشبان أخذوا موافقة الهيئة الشرعية قبل خروجهم وبعض الأهالي دعموهم في قرارهم لأنهم يريدون إنهاء حالة الحصار التي أودت بحياة ما يزيد عن 145 قتيلاً بسبب الجوع.