راديو موال – تسود المسجد الاقصى المبارك ومحيط بواباته الرئيسية ‘الخارجية’ أجواء شديدة التوتر، بسبب إجراءات قوات الاحتلال ومنعها النساء من دخول المسجد لليوم الثاني على التوالي، ومنع الرجال ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما عن الدخول اليه.
ونقل مراسلنا في المدينة عن شهود عيان تأكيدهم اعتداء قوات الاحتلال على عدد من الفتيات والسيدات عند بوابات المسجد الأقصى، ومحاولة خلع حجاب بعضهن، حيث تأتي هذه الممارسات في الوقت الذي تسمح فيه باقتحامات جديدة لعصابات المستوطنين بقيادة الحاخام المتطرف ‘يهودا غليك’، وأفواج السياح الأجانب من باب المغاربة بحراسات مشددة.
وأوضح أحد العاملين في الأوقاف الاسلامية ان النساء اعتصمن قرب بوابات المسجد الاقصى احتجاجاً على منعهن دخول الاقصى، واعتدت قوات الاحتلال عليهن خلال محاولات إبعادهن عن محيط البوابات الى خارج منطقة باب الأسباط (من بوابات القدس القديمة).
ونصبت قوات الاحتلال متاريس حديدية للتدقيق ببطاقات المصلين من الرجال، وحررت أرقام الكثير منها واحتجزت معظم بطاقات الهوية الشخصية الى حين خروجهم من المسجد.
وكانت قوات الاحتلال شرعت منذ ساعات صباح اليوم بإخلاء المسجد الأقصى من النساء، في حين نظم المصلون وقفة احتجاجية قرب باب المغاربة بسبب الاقتحامات الجديدة للمستوطنين وللمتطرف ‘غليك’ وفرض القيود على دخول المصلين للأقصى، وصدحت حناجرهم بصيحات التكبير والتهليل وسط انتشار قوات الاحتلال حولهم ومحاولة تصويرهم.
تجدر الاشارة الى أن قوات الاحتلال اتبعت نفس الاجراءات يوم أمس، في حين أكد عدد من العاملين في الاقصى بأن هذه الاجراءات هي محاولات متقدمة لتطبيق المخطط الخبيث والخطير للتقسيم الزماني للمسجد الأقصى.
ـــــــــــــ