راديو موال-شهد مسرح دار الندوة الدولية أمس عرضاً مسرحياَ هو الأول من نوعه في فلسطين جمع بين فريق مدرسة الدراما في أكاديمية ديار للشباب والأطفال وهو تجمع شبابي فني ثقافي يهدف للتعبير عن الهوية الفلسطينية وقضايا وهموم الشباب الفلسطيني بطرق فنية إبداعية معاصرة، وفريقنادي الدراما في برنامج أجيال وهو البرنامج المسكوني الأول في فلسطين، يستهدف كبار السن ليستجيب لاحتياجاتهم المختلفة والتي تشمل النواحي الصحية، النفسية، الوظيفية والروحية.
وقد ضم العمل الدرامي “أنا وستي” ثلاث عروض مسرحية قصيرة من اخراج إليزابت ميلون وإنتاج برنامج أجيال وأكاديمية ديار للشباب والأطفال التابعان لمجموعة ديار، حيث جاء العرض الأول بعنوان “المولودة عمياء” والمأخوذ عن رواية “الرجل المولود أعمى” للكاتب كلايف ستابلسحيث يدوراحداث العرض حول رحلة بحث امرأة مسنة ولدت عمياء عن النور ومصدره بعد أن استعادت بصرها اثر اجراء عملية جراحية، حيث قام بأداء الشخصيات كل من السيدة انطوانيت عطوان، السيدة جانيت الحيحي وسهيلة عودة، أما العرض الثاني فكان بعنوان “الأسئلة الثلاث” والمأخوذةعن رواية للكاتب ليو تولسوي وتدور احداث العرض حول ملكة تبحث عن أجوبة لأسئلتها الثلاث اذ انها تعتقد ان الحياة ستصبح أسهل ان وجدت ضالتها، حيث قام بأداء الشخصيات السيدة كيتي بطارسة، السيدة لوريس قراعة، عزل سلامة، ميار جبران، منار عبد الخليل، جورجينا الحايك، غزل عنتر، شانة حزبون، تالين جبرية، ميار جبران، يوسف الأعمى، أمير مغربي، مرح قمصية، أما العرض الثالث “حارسوا الأبواب” والمستوحاة من رواية “ما قبل القانون” للكاتب فرانز كافكا فتدور احداثه حول موضوع القوانين الصارمة والاحتلال الذي يعلم الشعب ثقافة الصمت والخنوع، وقام بأداء الشخصيات عزل عنتر، شانا حزبون، تالين جبرية أمير المغربي، مرح قمصية، منار عبد الخليل، جورجينا الحايك، ميار جبرية، يوسف الأعمى.
وعبر القس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار عن سعادته قائلاً:” الذي جمع الأحفاد مع الأجداد يخلق حواراً وتواصلاً يشكل لبنة مهمة لمجتمع سليم وصحيح.
وأكدت السيدة رنا خوري نائب رئيس مجموعة ديار للتنمية والتطويرعلى أهمية هذا العمل الدرامي المشترك، “الذي من خلاله ينبثق انتماء ديار لتنمية المجتمع الفلسطيني، فمن خلال هذه العمل الدرامي استطاعت مجموعة ديار تعزيز الحوار والتواصل بين الأجيال، وابراز امكانياتوقدرات الفرد التي لا تتوقف عند عمر معين، وبالرغم من ان هذا العمل المشترك الأول بين الأجيال ولكن هنالك أنشطة وبرامج عديدة التي تحرص على بث هذه الرسالة في السياق الفلسطيني”.
وقالت السيدة رائدة منصور مديرة برنامج الأجيال: ” أن قيمة هذا العمل تكمن ليس في نتاجه بل في الجهود التي بُذلت لتعزيز سبل الحوار البنّاء وأساليب التواصل ما بين سيدات في عمرهن الذهبي وبين شباب في عمر احفادهن ، ولأن عطاء الإنسان لا يُحدد بعمر أو بزمن ، تؤمن ديار بضرورة توفير مساحة متكافئة للإبداع والتطور لكل شخص بغض النظر عن عمره وجنسه ، كما تؤمن أن كبارنا هم ذخيرة حية يُحتذى بها للأجيال القادمة”.
وفي نهاية العرض شكر السيد رامي خضر مدير أكاديمية ديار للشباب والأطفال المخرجة إليزابيث ميلون وكافة العاملين والمشتركين وكافة الجهود التي اشتركت في انتاج هذا العمل الدرامي.
ومن الجدير بالذكر ان العمل الدرامي “أنا وستي” هو التجربة الأولى من نوعها التي تجمع بين أكاديمية ديار للشباب والأطفال وبرنامج أجيال اذ جمع الشباب وكبار السن بكل ما فيهم من طاقة وحيوية لإنتاج هذا العمل الدرامي.