48 تنظيما يهوديا إرهابيا يتربصون للفتك بالفلسطينيين

راديو موال-شهدت الأيام الأخيرة انفلاتا باعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة، سيما في مناطق الوسط والجنوب، تزامنا مع إعلان مقتل المستوطنين الثلاثة، بما جعل الضفة تعيش على صفيح ساخن، ما زالت تلهبه الاعتقالات وهدم المنازل ليضاف إليها هجمات المستوطنين.

وتصاعد الوضع بشكل دراماتيكي مع تعذيب وقتل فتى فلسطينيا في القدس ومحاولات اختطاف فتية آخرين وإشعال الحرائق واقتحام البلدات ورفع شعار جديد من قبل المستوطنين وهو ” الانتقام بالدم ” بديلا لمصطلح ” تدفيع الثمن” الذي ساد خلال العامين الماضيين.

ويشير مسئول ملف الاستيطان في محافظة نابلس غسان دغلس إلى وجود (48) منظمة ومجموعة استيطانية تنشط في مهاجمة الفلسطينيين في الضفة وأراضي 48 وتنفيذ الاعتداءات ضدهم، تحت ما يسمى عصابات “تدفيع الثمن”، واليوم رفعوا شعار ” الانتقام بالدم”.

ويلفت دغلس إلى إعلان حالة الاستنفار في البلدات القريبة من المستوطنات في الضفة، مشيرا إلى تصاعد الاعتداءات في قرى نابلس بشكل مثير للقلق في اليومين الأخيرين.

ويشار إلى أن مسميات مختلفة لتلك المجموعات ظهرت خلال الفترة الماضية مثل فتية التلال وحومش أولا، وهو ما يشير إلى وجود عصابات منظمة للاعتداء على الفلسطينيين وليس حراكا عشوائيا من قبل مستوطنين غاضبين.

ويقول المواطن محمد بدوي من قرية عقربا والتي تعرضت لهجمات المستوطنين في اليومين الاخيرين إن مجموعات من الأهالي والمتطوعين استنفرت في قرى التماس لحماية المنازل من اعتداءات المستوطنين والتصدي لهم.

ويضيف “ولكن هذا غير كاف لحماية قرانا من هجمات المستوطنين، فنحن عزل، والمستوطنون مسلحون”، مؤكدا أن بلدات التماس تعيش أوضاعا غاية في الصعوبة وأن كل من يتحرك بشكل منفرد يتعرض لخطر استفراد المستوطنين به.

مخاوف على حياة العمال


وقد تعطل قسم من العمال الذين يعملون داخل المستوطنات عن أعمالهم في بعض المحافظات بسبب التخوف من أعمال المستوطنين الانتقامية حتى أولئك الذين يمتلكون تصاريح عمل، فيما بقيت بعض المناطق الصناعية في بعض المستوطنات سيما في الأغوار بعيدة عن تلك التوترات حتى الآن.

ويقول محمد جرادات والذي يمتلك تصريح عمل ويعمل في مستوطنة “موديعين” إن رب العمل في المستوطنة أخبره بألا يحضر هذه الأيام للعمل من أجل ألا يتعرض لمخاطر او اعتداءات، مشيرًا إلى مضايقات تعرض لها زملاؤه في العمل خلال اليومين الماضيين.

ويوضح أن كثيرا من العمال استنكفوا من تلقاء أنفسهم عن العمل داخل المستوطنات خلال اليومين الأخيرين، رغم امتلاكهم تصاريح عمل، لعدم وجود ضمانات بسلامتهم.

ويشير النقابي عبد الحكيم ناصر إلى أن شريحة العمال في المستوطنات يتعرضون لمخاطر مختلفة ،واليوم أضيف عليهم نوع جديد من المخاطر المتعلقة بسلامتهم من هجمات انتقامية.

وبين أن نحو 30 ألف عامل في الضفة الغربية يعملون في المستوطنات، وهؤلاء بلا إجراءات حماية، وقسم كبير منهم تعطل عن العمل هذه الأيام لأجل غير مسمى سيما في مستوطنات الجنوب والوسط.