راديو موال-كتب محمد مرار-في تمام الساعة 10:15 من يوم الخميس الموافق الثالث عشر من الشهر الماضي، صعد المسوطنون الثلاثة إلى سيارة هيونداي إي 35 التي كان يستقلها عامر أبو عيشة ومروان قواسمي بالقرب من مدخل مستوطنة ألون شفوت في تجمع عصيون الاستيطاني.
بعد دقائق من صعود المستوطنين إلى السيارة أدركوا أنهم تعرضوا لعملية اختطاف، وفي تمام الساعة 10:25 اتصل أحد المسوطنين بالشرطة الإسرائيلية عبر هاتفه النقال وهمس، “لقد تم اختطافي”، وتم تحويل المكالمة فوراً إلى ضابطة شرطية التي استمرت في طرح الأسئلة لكنها لم تتلق أي رد”
واستمرت المكالمة 2:9 دقائق ثم تم قطع الاتصال، واتصلت الشرطية بالرقم ثمانية مرات، ولكنها تلقت صوت خط مشغول ثلاث مرات ووصلت إلى البريد الصوتي خمس مرات.
ووفقاً للمزاعم الإسرائيلية فقد كان الخاطفون يجلسون في المقاعد الأمامية، وحينها التفت أحدهم بعد أن سمع الاتصال وأطلق النار من مسدسه إلى رؤس المستوطنين الثلاثة فكان نصيب كل واحد منهم رصاصة، وجاء اطلاق النار لتفادي فشل العملية وتعرض منفذي العملية للأسر، رغم أن المخطط الأصلي للعملية كان يقوم على احتجاز المستوطنين أحياء لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين.
ولم تعلن شرطة الاحتلال أن المستوطنين تعرضوا للاختطاف لظنها أن المكالمة كانت مكالمة إزعاج ولكن اتصال الأجهزة الامنية الفلسطينية وابلاغها عن سيارة الهونداي التي عثر عليها محروقة في الساعة الخامسة فجراً التي تعود ملكيتها لعنصر من حماس وهو من منفذي عملية الخطف، وعدم القدرة على الاتصال بالمستوطننين الثلاثة وإبلاغ أسر المتسوطنين عن اختفائهم، بدأت عمليات البحث عنهم وفهمت المخابرات الاسرائيلية أن المستوطنين وقعوا في أسر خلية من حركة حماس وتم تحديد هوية منفذي العملية.
وكشفت المحلل الاستخباري الاسرائيلي يوسي ملمان لإذاعة جيش الاحتلال ان الشاباك كان يدرك منذ اليوم الأول أن المستوطنين تم قتلهم وجاء ذلك بعد فحص السيارة المستخدمة في مختبر التحليل الجنائي التابع للشرطة.
وتشير تقديرات “الشاباك” إلى أن منفذي عملية الاختطاف، جزء من خلية مكونة من أربعة أشخاص، ووصلت السيارة التي كانت تقل الخلية الى منطقة جبلية وعرة تفصل بين بلدية دورا و الخليل، وليس بامكان المنضاد الذي يوثق بالتصوير من السماء ما يحدث في الخليل تصويرها، وهنا نزل المنفذون ونقلت الجثث سحلا إلى مكانٍ قريب وكانت سيارة إضافية بانتظارهم وتم نقل الجثث إلى حقل مملوك لعائلة القواسمي في منطقة أرنبة في حلحول، وهناك تم دفن المستوطنين الثلاثة على عجل في قبر كان معد أصلاً لدفن جثة واحدة، وتمت عملية الدفن بسرعة وانسحبت الخلية إلى مدنية الخليل.
لمحمد مرار-زمن برس