راديو موال – نجيب فراج – حولت قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ ساعات الفجر الاولى عددا من المواقع والاحياء في محاقظة بيت لحم وخاصة في مدن بيت جالا والدوحة وبيت لحم الى ثكنة عسكرية بكل ما تحمل الكلمة من معنى بدعوى البحث عن فتاة اسرائيلية في العشرينات من العمر اتصلت بالجانب الاسرائيلي وقالت انها مخطوفة، حيث تمكنت قوات الاحتلال من معرفة مكان وجودها من خلال جهاز الهاتف الخليوي، واتضح انها موجودة في شقة بعمارة الريان السكنية الواقعة في المنطقة التي تتوسط بيت جالا والدوحة، حيث حضرت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الى المنطقة ومن دون التنسيق مع الجانب الفلسطيني بحسب مصدر امني ، وقام الجنود بتفجير عدد من مداخل الشقق السكنية وبالفعل اخرجوا الفتاة التي كانت في احدى الشقق ، حيث شاهدها عدد من شهود العيان الذين لم يتمكنوا من معرفة ما اذا كانت يهودية ، ام عربية تحمل الجنسية الاسرائيلية.
وخلال تلك العملية “لاخراج الفتاة التي ادعت انها مختطفة” قامت قوات الاحتلال بفرض العديد من الاجراءات العسكرية والتنكيل بالمواطنين واقتحام ايضا محال تجارية من بينها محل لقطع السيارات يقع في الشارع الرئيس القدس الخليل بمدينة بيت لحم وقام الجنود بفحص الكاميرات المثبة على مدخله وتفتيش المحل تفتيشا استفزازيا والعبث بمحتوياته.
وقال احد شهود العيان انه شاهد في ساعات الليل حركة دؤوبة في المكان حيث كان شابا يحمل باقة ورد وفراش يدخل الى هذه الشقة ، وعلى ما يبدو خرج منها في ساعات الفجر وترك الفتاة التي جلبها معه نائمة، الى ان جائت قوات الاحتلال واقتحمت الشقة لاخراج الفتاة.
ناطق اسرائيلي ثال” ان قوات دخلت الشقة بعد ان وصل الى الشرطة بلاغ من الفتاة يدعي اختطافها” ومن الواضح ان من كلمة ادعاء ان الشرطة تشكك في رواية الفتاة وان الحقيقة غير ذلك تماما بحسب المعطيات التحليلية والتي تفيد ان القصة فيها بعدا غراميا بحسب مصادر فلسطينية.
وفي بلدة الخضر قامت قوة عسكرية اسرائيلية بتفجير مدخل مؤسسة الناجي الاستهلاكية للمواد التموينية وقد عاث الجنود فسادا وتخريبا كبيرا في المحتويات لدرجة ان المواطن عصام عواد والذي شاهد ما فعله جنود الاحتلال في تلك المؤسسة قال” انه سطو مسلح” من قبل قوات الاحتلال.