راديو موال-توقع ضابط اسرائيلي رفيع المستوي أن عملية عسكرية في قطاع غزة أصبحت أمر واقعي حتى أن وقوعها سيتم في القريب العاجل. وترتكز اعتقادات المصدر العسكري علي ثلاثة أمور أولها إطلاق الصواريخ الذي أصبح بشكل يومي من قطاع غزة نحو “الكيان”، ثانيهما الضائقة التي تمر بها حماس في الضفة المحتلة، وقطاع غزة ثالثاً لإعادة قوة الرد . وحسب الضابط ” فإن إطلاق الصواريخ يتم الآن من قبل منظمات مثل الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية ومنظمات سلفية والتي أيضاً تخلق في إطلاقها للصواريخ استفزاز من أجل جر “الاحتلال” وحماس للمواجهة العسكرية. ووفقاً للضابط، فلحتى الآن ومنذ عملية الجيش في الضفة حماس لم تطلق صواريخ نحو النقب الغربي ولكن حماس لا تمنع وقف اطلاق الصواريخ فسكان الكيبوتسات المجاورة لقطاع غزة طالبوا وزير الحرب موشية يعلون معالجة أمر الصواريخ وقال رؤساء الكيبوتسات بأن الوضع الآن يشبه كثيرا الوضع الذي سبق عملية عامود السحاب . وحسب صحيفة يديعوت: فالسبب الثاني لاحتمال القيام بعملية عسكرية ضد قطاع غزة وربما دخول قوات برية للقطاع هو أن حماس تقترب بسرعة لوضع تفقد تقريباً كل ما تمتلك في الضفة الغربية فهي تمر في ضائقة اقتصادية أيضاً في قطاع غزة فليس لديها القدرة لدفع رواتب 44 الف موظف حكومي كما أن المصرين لم يفتحوا معبر رفح والمصالحة مع فتح أصبحت بعيدة المنال. وقالت الصحيفة، أن تلك الأمور تضع قيادة حماس في وضع مفاده لا يوجد أي شيئ لحماس لتخسره، فحماس من المتوقع أن يؤدي بها الوضع الحالي لإطلاق صواريخ نحو “الكيان” بهدف تغير الوضع نوعا ما، فإن اقدمت حماس على إطلاق صواريخ فسيضطر جيش الاحتلال بنقل قواته من الضفة الغربية لقطاع غزة وبذلك يتم التخفيف عن الضغط الذي يمارسه جيش الاحتلال ضد حماس في الضفة الغربية . ثانيا بعد كل مواجهة عسكرية بطبيعة الحال يتم تدخل وسطاء مصريين فلكل اتفاق لوقف النار لكل طرف مميزات فأيضا كان لحماس مميزات في اتفاقي وقف النار بعد الرصاص المصبوب وعامود السحاب فحماس تأمل ان وقعت مواجهة اخري ان يؤدي اتفاق لوقف النار بوساطة مصرية لتحسين العلاقات مع مصر فالجيش الصهيوني يعتقد بان حماس قد اقتربت كثيرا من وضع اطلاق الصواريخ نحو الكيان ليؤدي ذلك لعملية عسكرية كبيرة سيحاول الجيش الصعيوني من خلال تلك العملية تدمير البني التحتية ومنظومة صواريخ حماس في حين ان الجيش سيواصل الضغط وضرب حماس في الضفه الغربية السبب الثالث لعملية عسكرية كبيرة ضد قطاع غزة والتي علي ما يبدو لن يكون مفر منها هو تجديد قوة الدرع للجيش الصهيوني فوفقا لأعلى قادة في الجيش في وحدة ( متكال) فحماس ضعفت في الآونة الاخيرة وهذا الاعتبار يوجه الجيش للبدء بالاستعداد للقيام بالعملية العسكرية التي ستكون قصيرة الوقت وكبيرة الدمار ولكن ما تخشاه حكومة الاحتلال من شن حرب علي غزة هو رد العالم والعالم العربي وخاصة مصر والأردن فوفقا لمصادر استخباراتية وامنية في الكيان فالولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يخشون من ان الشارع المصري والأردني سيردوا بمظاهرات عارمة فبعد الوضع الغير مستقر في الدول العربية هناك خطرا مفاده بان ضغوط الشعوب علي الانظمة العربية ربما ايضا في سوريا الخروج للتظاهر تضامنا مع اخوتهم في قطاع غزة وهذا الامر سيلحق الضرر بالتنسيق الامني بين اسرائيل ومصر وبين اسرائيل والادرن وربما لاتجاهات اخري غير مستحبه. لذلك ستحاول حكومة الاحتلال الامتناع عن عملية عسكرية كبيرة جدا ولكن ان فتحت حماس بتصعيد حذرت قيادة الجيش من انه لن يكن امام الجيش مبررا الا بتوجيه ضربة قاضية لقطاع غزة علي الرغم من انه لا توجد لقطاع غزة علاقة باسر المستوطنين الثلاثة .