راديو موال – جامعة بيت لحم\فلسطين – نظمت دائرة اللغة العربية في جامعة بيت لحم يوم امس الجمعة مؤتمر الأدب الفلسطيني الثامن تحت عنوان “لسان الفلسطينيين” بحضور عدد من الأدباء والشعراء الفلسطينيين. وقد خُصص القسم الأول من المؤتمر لتكريم كل من الشاعر الفلسطيني الدكتور سعود الأسدي و الأستاذ الدكتور قسطندي الشوملي أستاذ اللغة العربية والترجمة في جامعة بيت لحم.
واستهل رئيس المؤتمر الاستاذ الدكتور معين هلون، عميد كلية الآداب في جامعة بيت لحم كلمته بالترحيب بجميع الحضور وبالتركيز على أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات التي تجمع الادباء والشعراء الفلسطينيين وتثري المعرفة وتشجع الطلبة على حب التعلم والابداع.
ثم القى الكاتب الدكتور احسان الديك، الاستاذ المشارك في جامعة النجاح الوطنية كلمة اثنى فيها على جامعة بيت لحم لتنظيم هذا المؤتمر الهام بشكل منتظم والذي يساهم بشكل مباشر في الحفاظ على الأدب الفلسطيني والذي يكرّم من خلاله الادباء والشعراء الفلسطينيين الذين بشعرهم وادبهم يساهموا بشكل كبير في تثبيت الهوية الفلسطينية والتراث الفلسطيني.
ثم قام الدكتور زياد بني شمسة استاذ اللغة العربية في جامعة بيت لحم وعضو لجنة التكريم بقراءة مسوغات التكريم للشاعر الدكتور سعود الأسدي ومن ثم قام الدكتور الديك بتقديم شهادة التكريم للشاعر الاسدي بعد عرض ضوئي عن اعماله وعن تجاربه الادبية.
وبدوره القى الشاعر الاسدي والمعروف بشعره المنظوم باللغة العامية المحكية عددا من القصائد التي نظمها في السابق واخرى نظمها خصيصا لمناسبة تكريمه في جامعة بيت لحم.
ثم قام الاستاذ الدكتور ابراهيم أبو هشهش عضو لجنة التكريم بقراءة مسوغات تكريم الاستاذ الدكتور الشوملي مستذكراً خلالها ما تعلمه من الدكتور الشوملي عندما كان أبو هشهش مدرساً للغة العربية في جامعة بيت لحم.
وبعد عرض ضوئي عن أعمال الدكتور الشوملي ودراسته في امريكا وكندا واوروبا قدم الدكتور أبوهشهش شهادة التكريم للدكتور الشوملي.
وأعرب الشوملي في كلمته بهذه المناسبة عن سعادته بهذا التكريم الذي رأى فيه تكريما للباحثين بشكل عام مشيرا الى مسيرته التعليمية في جامعة بيت لحم واثرها على مسيرته المهنية.
فقال: “وبعد مسيرتي الطويلة في جامعة بيت لحم التي امتدت سبعة وثلاثين 37 عاما، شاركت فيها في كل جهد ونشاط في مجال البحث والثقافة، وفي العديد من اللجان والمهمات الخاصة بقدر ما استطيع، أنتهز هذه المناسبة لأعبّر عن شكري وامتناني الصادقَين لجميع الزملاء والزميلات الذين تشرفت بالعمل معهم، فقد وجدت دائما قلوبًا عامرة بالمحبة والتقدير، وعقولا مبدعة متعطشة لكل تجديد، وعزائمَ صادقة لا تعرف الكلل. فشكرا لهم جميعا، وإنني أعتبر هذه الوقفة التقديرية… ليست تكريما لي بصفة خاصة، وإنما هي تكريم للباحثين بصفة عامة.”
ثم أعلن الأستاذ الدكتور هلون عن اطلاق كتاب أعمال مؤتمر الأدب الفلسطيني الدولي السابع الذي حمل عنوان “اللغة العربية المعاصرة ودورها الحضاري في بناء الوعي المعرفي” والذي قام بتحريره بنفسه.
واختتم المؤتمر بندوة ادبية حضرها عدد من المختصين في اللغة والادب بهدف التحضير لبناء معجم لسان الفلسطينيين.
