راديو موال-تصادف اليوم الخميس الخامس من يونيو الذكرى السنوية الـ47 لهزيمة حرب عام 67م “النكسة”، والتي أفضت لاحتلال “إسرائيل” للضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء والجولان السوري.
ونشبت الحرب بين كلٍ من الأردن ومصر وسوريا من جهة و”إسرائيل” من جهة أخرى واستمرت بين 5 يونيو و10 يونيو لتسمي بحرب الأيام الستة.
وتعد حرب 67م الحرب الثالثة ضمن سلسلة الصراع العربي الصهيوني والذي بدأ بعد جلاء الانتداب البريطاني وإعلان “إسرائيل” قيام دولتها المزعومة عقب حرب 48م.
وأدت الحرب لمقتل 15,000 – 25,000 شخص في الدول العربية مقابل 800 في “إسرائيل”، وتدمير 70 – 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 – 5% في “إسرائيل”، إلى جانب تفاوت مشابه في عدد الجرحى والأسرى.
كما كان من نتائجها صدور قرار مجلس الأمن رقم 242 وانعقاد قمة اللاءات الثلاثة العربيّة في الخرطوم، وتهجير معظم سكان مدن قناة السويس، وكذلك تهجير معظم مدنيي محافظة القنيطرة في سوريا، وتهجير عشرات الآلاف من الفلسطينيين من الضفة، بما فيها محو قرى بأكملها، وفتح باب الاستيطان في شرق القدس والضفة الغربية.
ولم تنته تبعات الحرب الأليمة، فما زالت “إسرائيل” تحتل مناطق واسعة جدًا في الضفة الغربية المحتلة، إضافة لضم القدس لحدودها، في حين أنها انسحبت من قطاع غزة قبل 9 سنوات وتفرض عليه حصارًا بريا وبحريا في وقتنا الحالي.
ويرى مراقبون أن حرب 67 شكلت انتكاسة عربية بامتياز، حيث كان من نتائجها اعتراف الدول العربية بدولة “إسرائيل” وفتح باب التطبيع معها، وقبول العرب منذ مؤتمر مدريد عام 91 بمبدأ “الأرض مقابل السلام” والذي ينص على عودة “إسرائيل” لما قبل الحرب مقابل الاعتراف بها كدولة ذات سيادة”.