شلل الأطفال: تحذير أممي واستنفار صحي في العراق

راديو موال – اكتشفت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي) حالات أولى لمرض شلل الأطفال، والذي سبق أن أعلن العراق في عام 2000 خلوه منه، وسط شكوك تفيد بأن مصدره سوريا وليس خلايا نائمة لتنظيم القاعدة استيقظت بعد 14 عاما في بغداد.

وأعلنت منظمة الصحة الدولية أن الكشف مؤخراً عن حالة شلل الأطفال في العراق هو تذكير للمخاطر التي تواجه حالياً الأطفال في جميع أنحاء المنطقة.

جاء هذا على لسان ماريا كاليفيس، المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لليونيسيف والتي أضافت من على موقع المنظمة قائلة، “الوقت الآن أكثر إلحاحاً لتعزيز التحصينات للوصول إلى كل طفل عدة مرات والقيام بكل ما في وسعنا لتطعيم من لم نتمكن من الوصول إليهم في الجولات السابقة، وهذا هو السبيل الوحيدة التي ستمنع المزيد من الانتشار”.

6 ملايين طفل وحملات مستمرة

منظمة الصحة العالمية أعطت للفيروس أهمية كبرى على اعتبار أن تأثير المرض فيما لو أصاب الأطفال سيترك آثاراً سلبية على عوائلهم بالأساس.

زياد طارق المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة العراقية قال لـ”العربية.نت”: “شخصنا حالتين واحدة في بغداد وأخرى في محافظة جنوبية سببها أيضا من بغداد، وبعد إرسال العينات إلى المختبرات الطبية في أطلنطا أفادنا الجانب الأميركي بأن مرجعية الفيروس سوريا – الباكستان، وبحسب الأعراف العلمية فإنه يجب إحاطة المنطقة بحملات تلقيحية من 6 إلى 8 شهريا نفذنا منها حملات عديدة، ومستمرون من الآن وإلى الشهر العاشر”.

وأضاف “ضمن الجدول الوطني للقاحات نهدف إلى تلقيح ما يقرب من 6 ملايين طفل دون سن الخامسة بمن فيهم أطفال اللاجئين السوريين الذين وصلنا إليهم في مخيماتهم المتباعدة”.

مدرب كرويّ يلعب بطولة إعلانات

مكمن الخطر أن لكل إصابة بشلل الأطفال هناك على الأقل 200 حالة حاملة للمرض دون أعراض تنشره بينهم، وتتطور حالة من كل 200 إصابة بالعدوى إلى شلل دائم لا شفاء منه بأحد الأطراف على الأقل، وغالبا ما تكون ساقا، وقد يلاقي ما يتراوح بين 5% و10% من المصابين بالشلل حتفهم، بسبب إصابة عضلاتهم التنفسية والمفجع أن أغلبهم دون سن الخامسة.

وزارة الصحة في العراق وبغية تشجيع العوائل على تلقيح أبنائها استعانت بشخصيات عامة للدعاية، مثل حكيم شاكر المدرب الذي قاد المنتخب العراقي للفوز بكأس آسيا 2014 تحت 22 سنة وحَظِيَ بشعبية كبيرة، فانتشرت في معظم شوارع المدن صور تظهره وهو يحمل طفلا ينقّط في فمه بضع قطرات وقائية وملامح الثقة بالقضاء على المرض بادية من خلال ابتسامته العريضة.

ووسط تأكيد الوزارة أن اللقاحات الفموية المستخدمة في الحملة ذات مواصفات عالية وتم توزيعها على المراكز الصحية كافة لتقوم فرق مختصة بتطعيم الأطفال، بات منظر الفرق الجوالة وهي تنتشر داخل الأحياء السكنية مألوفا في أضخم حملة وطنية لمكافحة شلل الأطفال في العراق.