نشطاء:البابا استمع عن قضية الاجئين من دون ان يدخل الشوارع والزقاق

راديو موال – استمع قداسة البابا  فرنسيس الاول لدى زيارته الى قاعة مركز الفينيق التابع لمخيم الدهيشة  وهي المحطة الاخيرة  من زيارته لمدينة بيت لحم والتي استمرت لنحو ثماني ساعات من اطفال المخيمات في محافظة بيت لحم   الى كافة محاور ما يعانيه الشعب الفلسطيني وعلى راسها استمرار تشرد نحو اربعة ملايين فلسطيني جراء نكبتهم المستمرة على مدى 66 عاما بحسب الكلمة التي وردت باسم اطفال المخيمات والقاها الطفل محمد وسام الحسنات باسم كافة اللاجئين، في حضرة قداسته ، وتحدث الحسنات البالغ من العمر 12 عاما عن الام ابناء الشهداء وابناء الاسرى وعائلاتهم، وتحدث عن اثار الجدار ، وقال في كلمته التي القاها بالعربية ومن ثم ترجم جوهرها باللغة  اللاتينية  وسط استحسان قداسة البابا حيث بان ارتياحه على محياه.
وكان البابا قد وصل مركز الفينيق وهو جمعية خيرية يعني بشؤون اللاجئين  الفلسطينيين وشكلتها اللجنة الشعبية في مخيم الدهيشة  ويقع على طرف المخيم من ناحيته الشمالية اذ لم يدخل الموكب البابوي في قلب المخيم   في حوالي الساعة الثالثة عصرا وكان في استقباله نحو مائة طفل وطفله الذين قدم اثنين منهم وشاحا خاصا صممته مها السقا الخبيرة في التراث الشعبي الفلسطيني، كما استمع الى  اغنيتين واحدة باللاتينية والاخرى بالعربية  جاء في كلماتها” يا ارض اجدادي عليك منا السلام”، وتضمن اللقاء مع اطفال المخيم تقديم هديه لقداسته  مجسما لبطاقة المؤن الصادرة من قبل الاونروا  للاجئين الفلسطينيين وكتب عليها اسم ” يسوع المسيح… اللاجيء الاول”.
وخلال ذلك القى البابا كلمة مقتضبة حيث فيها الاطفال على ضرورة النظر للمستقبل والعمل بشكل حثيث من اجل الوصول الى ما يريدون، وقال “العنف لن ينجح وان السلام هو الذي سيتحقق في نهاية المطاف، شكرا كثيرا لكم واطلب من الله ان يبارككم وان تحققون ما تصبون اليه”، وعقب ذلك سلم البابا على كافة الاطفال واحدا واحدا.
من جانبه اعتبر محمد الجعفري امين سر فتح في مخيم الدهيشة ان الزيارة  واللقاء بابناء المخيمات كانت ناجحة بكل المقاييس خاصة وان وجوده ولقائه مع اطفال اللاجئين انما تؤكد على تاييده لحق العودة على الرغم من انه لم يصرح بذلك جهارا كما ، كما ان  قيامه بالترجل الى الجدار في بيت لحم واداء الصلاة بجواره شكلت خطوة احتجاجية ضد هذا  الجدار على طريقة البابا الخاصة.
هذا وفي اعقاب مغادرة البابا بيت لحم حيث توجه مباشرة من مركز الفينيق الى مهبط الطائرات  الذي لا يبعد سوى نحو مائة متر عن المركز ووداعه من قبل الرئيس ابو مازن على ارض المطار قام ابو مازن بزيارة الفينيق مع الوفد الحاشد من قبل المسؤولين المرافقين له وعلى راسهم رئيس الوزراء رامي الحمد الله، وعلم ان الرئيس ابو مازن كان راضيا تماما عن نتائج الزيارة التي وصفها بالناجحة بامتياز.