راديو موال :
إيماناً منه برسالة العيش المشترك، شارك السوبر ستار راغب علامة في مهرجان وطني كبير، على مسرح أسواق وسط بيروت، بالتعاون مع جمعية “أديان”، التي تقوم بحملة وطنيّة تحت عنوان “ألوان لبنان”، في ظلّ شعار حواريّ يقول: “اختلافنا حق، اتفاقنا أحق”.
المهرجان الذي نظمته جمعية “أديان”، ودعمته السفارة البريطانية في لبنان، بحضور سفيرها توم فلتشر، تخلّلته التصفيات النهائية للمسابقة الغنائية الخاصّة بنوادي ألوان للتربية على المواطنة والعيش معاً.
مكان الاحتفال غصّ بطلاب المدارس الذين أتوا من المناطق اللبنانية كافة، واجتمعوا مع بقية المشاركين على محبّة سفير النوايا الحسنة راغب علامة. فالطلاب لم يتوقفوا عن المناداة باسمه قبل صعوده المسرح، وكان راغب سعيداً بهذه المناسبة، حيث اصطحب معه نجله الصغير لؤي إلى الحفل.
وقبل بدء الاحتفال،قال الفنان راغب، الذي عبّر عن فرحته الكبيرة بسماع الطلاب يُصفقون وينتظرونه ليطلّ عليهم، مشيراً إلى أنّ “هؤلاء هم الذين يشبهوننا بالمحبّة وبعدم التفرقة وبإيماننا بالإنسان، وقد جمعناهم اليوم على احترام الأديان لبعضها البعض وعدم التفرقة”.
وتابع القول: “بيروت لا تموت ولا تنحني. قد تمرض، ولكنها لا تفارق الحياة. وأكبر دليل هو أنّ قراراً سياسياً واحداً يُمكنه أن يعود بكلّ المغتربين إلى وطنهم. واليوم، عندما تصالحت الأطراف السياسية امتلأت الأوتيلات بالحجوزات”.
وأضاف راغب: “طلبنا من الناس الاجتماع على المحبّة واحترام الأديان وعدم التفرقة، وهذا هو لبنان الذي نريده. وبهذه الخطوات نزرع مستقبلاً جيّداً لطلابنا وأولادنا”.
وردّاً على سؤال، عن جهوده كسفير للنوايا الحسنة، أوضح بالقول: “كلّ شيء أقوم به أؤمن به. هذه الأفكار موجودة عندي، وأترجمها بمساعدة بعض الأشخاص. لم يأت اختياري سفيراً عن عبث، وكثير من الفنانين يعتبرونه منصباً، إنما أنا لا”.
وأضاف: “هو دور ألعبه وليس لقباً. واللقب الأهم في حياتي هو راغب علامة. واللقب الذي من ورائه منظمات دولية أعمل له من قلبي. منذ صغري شيّدت المدارس بدلاً عن الملاهي الليلية، وكنت اجتمع مع أخي الإنسان بغضّ النظر عن لونه ودينه، وأؤمن بأنّه يجب أن نعيش سويّاً مهما حصل”.
وتوجّه راغب إلى الحضور بكلمة قال فيها: “عندما طلبت مني جمعية “أديان” أن أكون سفيراً لحملتها التي تحمل شعار “اختلافنا حق…اتفاقنا أحق”، لم أتردّد أبداً، لأنّها تجسّد واقعنا اليوميّ في لبنان. اليوم كلنا مختلفين، من مناطق مختلفة، وطوائف مغايرة، ومدارس كبيرة، ولكن عندما ننظر إلى بعضنا نجد شبهاً كبيراً بين طموحاتننا وأفكارنا”.
وأضاف: “يجب أن نعلم أنّه ليس من الخطأ أن نكون مختلفين، لأنّ الاختلاف يُعطي تنوّعاً يُميّز لبنان. لكنّ الأهمّ أن نكون متفقين، لأنّه بالاتفاق فقط نقوى ونتعايش ونعيش”.
من جهته، رئيس مؤسسة “أديان”، الأب فادي ضو أكّد أنّ “التنوع أساس لغنى الوطن وفرادته، ودافع للتفاعل والتلاقي وتعزيز الوحدة الوطنية الجامعة”. وقال للشباب: “أنتم اليوم تؤكّدون أنّ شبيبة لبنان تعلم كيف تجعل من التنوّع غنى بقبولها الاختلاف واعتباره حقاً وفرصة للانفتاح على الآخرين، وفي الوقت عينه تعلمون كيف تجعلون من هذا التنوّع قاعدة للتفاهم والاتفاق والوحدة بدل أن يكون عائقاً أمامها”.
قدّم الحفل الزميلان شادي خليفة وجويس عقيقي، وقدّمت جوقات المدارس أغنيات من تأليفها، حملت صرخات العيش المشترك والتنوع الديني.
وقبل إعلان النتائج، قدّم علامة أغنيته الوطنية “بوس العلم”، بمشاركة 70 طالباً وطالبة من المدارس الرسمية والخاصّة المشارِكة في برنامج “ألوان”