خيمة الاسرى احتضنت اجتماعا اداريا في بيت لحم

راديو موال : نجيب فراج – ترأس محافظ محافظة بيت لحم عبد الفتاح حمايل المجلس التنفيذي الدوري في خيمة التضامن مع الاسرى المضربين عن الطعام لاغلاق ملف الاعتقال الاداري في منطقة صرح الشهيد مخيم الدهيشة وذلك بحضور كافة مدراء وممثلي المؤسسات الحكومية والعامة ورؤساء البلديات تحت عنوان ( لقاء تضامني مع الاسرى ) وذلك لمناقشة الوضع السياسي العام والاستعدادات لاستقبال الحبر الاعظم قداسة البابا  فرانسيس الاول بابا الفاتيكان والفعاليات التضامنية مع الاسرى المضربين عن الطعام
في بداية الاجتماع رحب حمايل  بمستشار الرئيس ابو مازن  المهندس زياد البندك وجمال غياضة لعودته مديرا للشؤون المدنية في بيت لحم وصلاح البابا مدير الزراعة الجديد وهناء شاهين مديرة للاشغال العامة مشيرا الى ان هذا اللقاء يأتي في اطار تعزيز التضامن مع الاسرى الذي بدأو اضرابهم المفتوح عن الطعام لاغلاق ملف الاعتقال الاداري والذي قارب على الشهر حيث يتنافى الاعتقال الاداري مع الاعراف والمواثيق الدولية.
وتطرق حمايل الى زيارة البابا  فرانسيس الاول والتي تحمل  معان سياسية مهمة خصوصا لقاءه مع اطفال من المخيمات للاطلاع على واقع اللجوء في مركز الفنيق
وفي اطار الوضع السياسي اشار حمايل الى الفشل التي آلت اليه المفاوضات على مدار الشهور التسعة بسبب التعنت الاسرائيلي الاستيطاني واصراره على بقاء الوضع على ما هو عليه دون تغيير وتدمير نهائي لحل الدولتين اضافة الى معاناة الموقف الاميركي الاحراج الكبير وسيل من الهجوم الناقد بحق الادارة الامريكية وحالة من عدم الرضا من الجانب الاميركي اتجاه السياسة الاسرائيلية
اما على صعيد المصالحة شدد  على اهميتها وجدية كافة الاطراف لاعادة اللحمة بعد ما لايقل عن الثماني سنوات من الانقسام وسيأخذ الوضع المتفق عليه الخطوات العملية على ارض الواقع اضافة الى وضع القائمة المقترحة امام الرئيس ابو مازن لتشكيل الحكومة مع القوى السياسية والاسبوع القادم سيشهد اصدار المرسوم الرئاسي بتشكيل الحكومة والتي لها مهمات محددة اولاها فك الحصار وادارة الهموم اليومية ومعالجة حالة الانقسام والاعداد للانتخابات التشريعية والرئاسية القادمة
من جانبه شرح زياد البندك تفاصيل زيارة بابا الفاتيكان فرانسيس الاول لافتا الى ان زيارته ليس لها معاني دينية وحسب بل ايضا  لها معاني سياسية من الدرجة  الاولى وطلبه المتواضع السير دون سواتر زجاجية لسيارته اضافة الى قدومه في الطائرة المروحية من الاردن مباشرة الى بيت لحم ولقاءه لاكثر من 200 طفل من اطفال المخيمات في مركز الفنيق كما سيزور قبة الصخرة ولقاءه مع المفتي هناك.
وعرج البندك ايضا على تفاصيل تحويل الطرقات والاغلاق لبعضها في اوقات محددة قامت الشرطة في بيت لحم بنشرها عبر وسائل الاعلام للقادمين من كافة المدن والقرى المحيطة لبيت لحم اضافة الى المشاركين في استقباله في ساحة المهد لحضور القداس عبر البطاقات
منقذ ابو عطوان اشار الى ان هدف الاجتماع التنفيذي المنعقد لارسال رسالة للعالم ان الاسير هو المعادلة الاصعب ولايمكن لاحد تجاوزهم فمنذ ان قرر الاسرى قبل سنتين البدء بالاضرابات عبر محاولة فردية من خلال الاسير خضر عدنان وانتصاره في كسر ادارات السجون الى دخول كافة الاسرى اليوم في الاضراب المفتوح عن الطعام حتى اغلاق ملف الاعتقال الاداري نهائيا
وذكر ابو عطوان اجتماع وزارة شؤون الاسرى مع سفراء وممثلي الدول في فلسطين ليقوموا بارسال رسائل لحكوماتهم التدخل العاجل والضغط على الحكومة الاسرائيلية للاستجابة لمطالب الاسرى المضربين عن الطعام واغلاق ملف الاعتقال الاداري
وأشار  الى عوامل نجاح الاضرابات للاسرى والتي ترتبط بفعاليات التضامن في الشارع الفلسطيني حيث كانت الاضرابات دائما للاسرى لتحسين ظروفهم المعيشية داخل الاسر إلا الاضرابات الاخيرة والتي هدفها الرئيسي اغلاق ملف الاعتقال الاداري مع ضرورة تكثيف الفعاليات التضامنية والتي تزيد قوة وصلابة الاسرى المضربين عند وقوف احبائهم خارج الاسر في مؤازرتهم