راديو موال : قالت وزارة الخارجية الامريكية إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، سيجتمع والرئيس الفلسطيني محمود عباس في لندن يوم الخميس وذلك بعد أقل من شهر على انهيار الجهود الأمريكية الرامية لإبرام اتفاق سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل.
وأضافت الخارجية الأمريكية أن المحادثات ستركز على العلاقات الأمريكية الفلسطينية، في إشارة محتملة إلى ما إذا كان بمقدور واشنطن الإبقاء على تمويل السلطة الفلسطينية، إذا نفذت اتفاق المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس.”
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية جين ساكي الإثنين، “بيما يبقى الباب مفتوحا على عملية السلام.. فإن هدف اللقاء هو بحث علاقتنا المستمرة مع الفلسطينيين.”
واضافت “سيؤكد الوزير كيري -مثلما فعل خلال العملية كلها- على دعوة وجهها إلى الجانبين للإبقاء على ضبط النفس والامتناع عن اتخاذ خطوات بلا فائدة.”
وقال المبعوث الأمريكي الخاص مارتن إنديك قبل أيام إن اللوم يقع على الجانبين مشيرا إلى النشاط الاستيطاني الإسرائيلي وطلب الفلسطينيين الانضمام إلى 15 اتفاقية دولية. وتلك كانت أول مرة يعلق فيها كيري علنا على الجهود التي بذلها على مدى تسعة شهور من أجل إبرام اتفاق بحلول 29 إبريل.
وأوقفت إسرائيل المحادثات في 24 إبريل بعد أن أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية التي يقودها عباس المصالحة مع حماس وهي خطوة بدت المسمار الأخير في نعش المفاوضات التي رعتها الولايات المتحدة.
وبينما أعلن عباس أن الحكومة التوافقية المزمع تشكيلها هي خطوة نحو إجراء انتخابات فلسطينية فإن كثيرا من الاتفاقات المشابهة بين حركة فتح وحماس انهارت.
وإذا ما تم تنفيذ الاتفاق بالفعل فإن ذلك من شأنه أن يهدد المعونة التي تقدمها الولايات المتحدة للسلطة الفلسطينية.
وبلغ حجم المعونة الأمريكية للفلسطينيين في الأعوام الأخيرة نحو 500 مليون دولار. على الرغم من أنها تراجعت إلى ما يقرب من 440 مليون دولار في العام المالي الذي انتهى في 30 سبتمبر أيلول 2013 بحسب تقرير جهاز البحث التابع للكونجرس.
ويحظر القانون لأمريكي أن تنتفع حماس من المعونة الأمريكية التي تقدم للفلسطينيين حيث تعتبر حماس تنظيما إرهابيا.