راديو موال-تم الإعلان عن فوز طالبتين من مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) بجائزة مسابقة رسائل السلام الملهمة التي تنظمها إدارة المتنزهات الوطنية الأمريكية والمنظمة الدولية لحدائق ورود السلام. وقد فازت الطالبتان ربى رأفت القدرة ونور الهدى رأفت محمد الشير تدرسان بمستوى الصف التاسع في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في قطاع غزة بهذه المسابقة التي تحتفي برسائل السلام التي يكتبها الشباب في مختلف أنحاء العالم. ويذكر أن أكثر من 1,900 طالب وطالبة قد شاركوا في المسابقة لهذا العام.
وقد جرى الاحتفال بتوزيع الجوائز يوم 8 أيار 2014 في كنيسة إيبينيزر المعمدانية التاريخية في أتلانتا بولاية جورجيا في الولايات المتحدة الأمريكية؛ ومما يؤسف له أن اللاجئتين الفلسطينيتين اللتين فازتا بالجائزة لم تتمكنا من حضور الاحتفال، حيث أن القيود المفروضة على الحركة في قطاع غزة تجعل من السفر خارج هذا القطاع أمرا ممنوعا. وسيتم نقش تلك الرسائل التي يكتبها الطلاب على لوحات تذكارية سيتم عرضها لمدة عام واحد في حدائق الورود التي يزورها سنويا أكثر من 700,000 زائر، وهذا بحد ذاته شرف كبير لهاتين الطالبتين أن يتم الاعتراف برسالتيهما من أجل السلام بهذه الكيفية.
وباعتبارها وكالة تابعة للأمم المتحدة، فإن الأونروا تتمتع بالتزام راسخ بتعليم الطلاب أسس حقوق الإنسان. وبدعم من وزارة الخارجية الأمريكية، تعمل الأونروا على إدماج مبادئ حقوق الإنسان في مناهجها في أكثر من 700 مدرسة. وفي قطاع غزة، قامت الأونروا بدعم من حكومة النرويج بتنفيذ منهاج قوي لحقوق الإنسان في مدارسها في القطاع والتي يبلغ عددها 245 مدرسة. وفي كل أسبوع، يتلقى ما مجموعه 225,098 طالبا وطالبة في الصفوف من الأول وحتى التاسع حصة دراسية منفصلة عن حقوق الإنسان يتعلمون فيها قيم التسامح واحترام حقوق الإنسان.
وبالتنسيق مع وزارة الخارجية الأمريكية، قام وفدان من طلبة مدارس الأونروا تتراوح أعمار المشاركين فيهما بين 11-13 سنة بالسفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2013 لتعلم المزيد عن حقوق الإنسان وعن تاريخ حركة الحقوق المدنية في أمريكا. وضمت تلك الوفود كافة رؤساء البرلمانات الطلابية في مدارس الأونروا إلى جانب الطلاب الأكثر تفوقا في دورات حقوق الإنسان؛ وتم اختيارهم كتشريف لهم في أعقاب تنافسهم في كتابة المقالات وفي المقابلات التي دللت على معرفتهم بالقيم التي كرسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وفي حقيقة الأمر، فإن إحدى الفائزات بمسابقة الشعر لهذا العام كانت إحدى المشاركات في رحلة العام الماضي. وكجزء من برنامج الرحلة، قامت ربى بزيارة مركز مارتن لوثر كينغ الصغير للتغيير الاجتماعي بلا عنف في أتلانتا حيث سيتم عرض لوحة تذكارية منقوش عليها رسالتها المتعلقة بالسلام. وخلال تلك الزيارة، ناقش الشباب أولئك الصبية الذين فازوا بالجائزة في السابق ولاحظوا كيف أن الطلبة السابقين من مدارس الأونروا في غزة قد فازوا بهذه المسابقة المرموقة. “بما أنه أتيحت لي فرصة زيارة حديقة السلام في العام الماضي فقط، فإنني أشعر بالسعادة لأن رسالتي من غزة عن السلام ستتم مشاركتها مع الزوار الذين سيحضرون في المستقبل”، تقول ربى.