تحت عنوان “المصالحة الوطنية؛ آليات التنفيذ وضمانات التطبيق” صوتنا فلسطين تنظم ندوة سياسية في كلية فلسطين التقنية

راديو موال-نظمت مؤسسة صوتنا فلسطين، أمس الأحد، ندوة سياسية في كلية فلسطين التقنية -العروب. هدفت الندوة وعنوانها “المصالحة الوطنية؛ آليات التنفيذ وضمانات التطبيق” إلى مناقشة وضع المصالحة الفلسطينية الداخلية الحالي. شارك بالندوة الدكتور محمد المصري رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والدراسات الاستراتيجية والسيد جميل شحادة عضو اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية والسيد عيسى العملة عضو الهيئة القيادية العليا لتجمع الشخصيات الفلسطينية، وكان ذلك بحضور أكثر من 150 طالب وطالبة من الكلية.

رحب عميد الكلية السيد مهيب أبو لوحة بالحضور،وبدوره قام الدكتور مصري خلال الندوة بشرح الوضع السياسي الحالي وبعض المواقف والقضايا التي تؤرق المسؤولين الفلسطينيين وتضعهم في موقف صعب جداً. وأوضح السيد شحادة أن المصالحة خطوة حتمية كان يجب تحقيقها منذ سنوات، وبالتالي فهي ليست ردة فعل لاعقلانية على السياسات الإسرائيلية المعرقلة لإقامة الدولة الفلسطينية. وأضاف شحادة، والذي كان ضمن وفد منظمة التحرير الفلسطينية الذي زار غزة الأسبوع الماضي، أن حركة حماس ردت بإيجابية على طلب المصالحة ووافقت علنياً على إجراء الانتخابات بعد ستة أشهر، ويجري العمل على وضع ترتيبات تضمن انضماماً سلساً لحركتي حماس والجهاد الإسلامي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

“هل كان توقيت المصالحة اختياراً فلسطينياً؟”، “هل سننظم ندوة أخرى العام المقبل لمناقشة نفس الموضوع؟”، “إن كان الرئيس عباس يؤيد المفاوضات وحركة حماس ترفض، كيف سيكون الوضع السياسي؟”، هذه وغيرها من الأسئلة والشكوك راودت الطلبة أثناء النقاش، فتحقيق المصالحة أصبح مشهداً متكرراً في أذهان ملايين الفلسطينيين. أما من جهته، يعتقد السيد شحادة ان المحادثات ستكون مثمرة هذه المرة، ولكن حذر أن فشلها الأن سيكون له عواقب وخيمة. ومن ناحيته حث السيد العملة الشباب على أخذ زمام الأمور والمبادرة لضمان نجاح المصالحة.

 وفي نهاية اللقاء أقدم المدير التنفيذي لمؤسسة صوتنا فلسطين، السيد سامر مخلوف، على شكر وتقدير جهود المشاركين والحضور. وأكد مخلوف على أهمية العمل على سد الفجوة بين القيادة والشعب، وخصوصا فئة الشباب، حيث قال “أن هذه النشاطات تأتي ضمن رؤية المؤسسة وإيماننا بضرورة إقامة أرضية مشتركة للتواصل الإيجابي بين القيادة والقاعدة الشعبية، حيث نعمل جاهدين لتمكين الشباب الفلسطيني من عمركَ ومن عمركِ على المشاركة في صنع القرار في دولة فلسطين”.