راديو موال – يصادف اليوم الثالث من مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة،وقد أصدر المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان التقرير السادس عشر في سلسلة تقارير “إخراس الصحافة: توثيق انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الطواقم الصحفية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة.”
يغطي التقرير الفترة ما بين 01 يناير 2013 و31 مارس 2014، وقد شهدت هذه الفترة تصعيداً ملحوظاً في انتهاكات قوات الاحتلال التي تمارسها ضد الصحفيين العاملين في الأرض الفلسطينية المحتلة.
ويتضمن هذا التقرير توثيقاً مفصلاً لما تمكن طاقم المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان من الوصول إليه من
معلومات ذات صلة، والتي تكشف حقائق عن تلك الاعتداءات، وهي مبنية على إفادات ضحايا وشهود عيان وتحقيقات ميدانية. وتدحض تحقيقات المركز الكثير من ادعاءات قوات الاحتلال بشأن جرائم محددة، بما فيها جرائم قتل[1] أو إطلاق نار على الصحفيين، لتظهر بما لا يقبل الشك أن تلك الجرائم اقترفت عمداً
وأنه تم استخدام القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية.
ويوثق التقرير (135) اعتداءً على الصحافة، تشمل: جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين؛ تعرض صحفيين للضرب وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية؛ اعتقال واحتجاز صحفيين؛ منع الصحفيين من دخول مناطق معينة أو تغطية أحداث؛ مصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية؛ منع الصحفيين من السفر إلى الخارج؛ مداهمة منازل صحفيين، وتحطيم أدوات، معدات أو سيارات خاصة بالصحفيين خلال عملهم.
وتعد جرائم انتهاك الحق في الحياة والاعتداء على السلامة الشخصية أبرز الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون على أيدي قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي منذ بداية انتفاضة في 28 سبتمبر 2000. ورصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان منذ بداية انتفاضة الأقصى وحتى 31 مارس 2014، خمس
عشرة جريمة قتل اقترفتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين خلال تنفيذهم واجبهم وعملهم المهني.
وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، رصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اعتداءات مختلفة بحق الصحفيين ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة، وكانت كما يلي:
(39) حالة إطلاق نار أدت إلى إصابة (31) صحفياً بجروح مختلفة.
(22) حالة تعرض خلالها صحفيون للضرب والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة.
(46) حالة تعرض فيها الصحفيون للاعتقال والاحتجاز.
(15) حالة تم فيها منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث.
(09) حالات تم فيها مصادرة بطاقات صحفية أو أجهزة ومعدات ومواد صحفية.
(04) حالات مداهمة لمنازل صحفيين.
وبذلك يرتفع مجمل الاعتداءات والانتهاكات التي نفذتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين، منذ اندلاع الانتفاضة بتاريخ
28 سبتمبر 2000 وحتى تاريخ 31 مارس 2014، وفقاً لما وثقه المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إلى (1641) اعتداء،
علماً بأن هناك عشرات الاعتداءات الأخرى غير الموثقة.
يشار إلى أن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان قد دأب دائماً على مراقبة وتوثيق ونشر انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي
ضد الصحفيين. ولكن مع تصاعد حدة تلك الانتهاكات، والتي أخذت منحى خطيراً منذ انتفاضة الأقصى عام 2000، وما رافقها من انتهاكات وجرائم منظمة ضد المدنيين الفلسطينيين، وانتهاكات واسعة النطاق ضد الصحفيين ووسائل الإعلام، بدأ المركز بإصدار سلسة تقارير خاصة بعنوان “إخراس الصحافة،” توثق انتهاكات قوات الاحتلال ضد الصحفيين. وقد صدر التقرير الأول من هذه السلسلة في فبراير 2001.