راديو موال – سلطت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، اليوم الجمعة، الضوء على شخصية زوجة الأمير القطرى السابق “موزة بنت ناصر”، في تقرير أعده الصحفى الإسرائيلى “روى كياس” رصد فيه كيف تمكنت هذه السيدة من الاستحواذ على الدولة القطرية.
وقال “كياس”: “إن موزة هي مصدر للسخرية في العالم الغربى، ويوجد من ينتجون مسرحيات هزلية عن شخصيتها، وأنها ظاهرة تصوير المرأة الحديدية لقطر في مواضع محرجة اكتسبت زخمًا كبيرًا عبر الإنترنت في الآونة الأخيرة.
وأشار “كياس” إلى أن موزة مصدر للسخرية أيضًا في العالم العربى، حيث وجه الصحفي توفيق عكاشة سهامه ضدها، كما حرضت ضده قناة الجزيرة في ثورة 25 يناير، موضحة أن “عكاشة” دومًا يتحدث عن الجراحات التجميلية التي أجرتها “موزة” من أجل تحسن مظهرها.
وأضاف الصحفى الإسرائيلى، أن موزة بعد أن تزوجت الأمير القطرى السابق “حمد بن خليفة” رتبت أن يطيح زوجها بأبيه، وذلك انتقامًا من والد زوجها الذي نفى والدها لسنوات، ولم تكتف بذلك فقط بل أطاحت بعد ذلك بزوجها أيضًا، ليتولى ابنها “تميم” زمام الحكم.
وأشار المحلل السياسى الإسرائيلى، إلى أنه عندما كان عمرها 18 عاما تزوجت ولى العهد القطرى السابق حمد بن خليفة آل ثانى، ولم يكن الحب أو الرومانسية وراء هذا الزواج، بل كان يقف وراءه صفقة سياسية لتسوية الخلافات بين والد موزة المعارض الكبير، الذى تم نفيه إلى الكويت لعدة سنوات فى الستينيات والذى تسبب فى موجة من أعمال الشغب فى الإمارة، وبالتالى وعد والدها بوقف التمرد ضد الأمير من خلال صفقة بعد زواج ابنته لولى العهد ودخولها العائلة المالكة.
وأوضحت الصحيفة العبرية، أن “موزة” سعت طوال سنوات زواجها من حمد الانتقام لوالدها، وبالفعل قامت بتحريض زوجها عام 1995 عندما كان وليا للعهد للانقلاب على والده وتولى السلطة، وبعد أن حققت ما تريد، نجحت فى أن يتولى ابنها من حمد “تميم” السلطة وعزل والده رغم أن شقيقه الأكبر مشعل، من زوجته الأولى، كان الأحق بالسلطة وليس تميم.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، أن قوة وسحر “موزة” أدى إلى فرض نفوذها على حمد بن خليفة حتى أمسكت بجميع خيوط القصر الملكى، رغم أنه كان متزوجا من امرأة قبلها، موضحة أنهت وضعت بصمات لها فى كل تغيرات الحكومات القطرية السابقة وكانت المتحكمة فى كل شىء متعلق بأمور الحكم.
وتابع في تقريره: في حقيقة الأمر فإن موزة هي التي تتولى زمام الأمور في قطر، وهو ما جعلها أقوى امرأة في العالم العربى، حيث تمكنت من شراء المونديال بالأموال القطرية ما يؤكد مدى الفساد لدى المسئولين عن كأس العالم، مضيفًا أن أنوثة موزة هي أنوثة عربية من نوع جديد.