من علمني حرف كنت له عبدا

خبر مؤلم وفاجعة لم تكن متوقعة نزلت علينا جميعاً كالصاعقة هو رحيل أستاذنا العظيم والمربي الفاضل عيسى أبو سعدى(ابواسامة) الذي ضحى بحياته لكي يعلمنا ويرسم لنا مستقبلا مليء بالورد ويضعنا على بدايات الحياة والنجاحات المستقبلية.

“إن القلب ليحزن وان العين لتدمع وإننا لفراقك يا أبا أسامة لمحزونون “
قبل عشرة أعوام كنت من أحدى طالباتك ، وكنا نقرأ في عينيك قصة الزمن وعتاب الأيام ، وكنا نستمد من حركاتك العزم القوة والصبر والتحدي والإصرار والثبات، علمتنا تاريخ هذه الأرض وجغرافية فلسطين وزرعت فينا حب الأرض وكنت ترشدنا دائما على الصواب عرفنا فيك المربي الفاضل والإنسان والمعلم البارع كنت دائما تنصحني بالانتباه الى الدراسة والمثابرة وكنت خير صديق وأب ومعلم كم أخطأت فقومتني بحسن أسلوبك , فانتشلتني بلباقة تعاملك , وكم أحسنت فكنت لي مشجعا , وكنت لي محفزا . لم أكن ابنتك فتفرح لي , ولا قريبتك فتحزن لي ,فرحي فرحك , وحزني حزنك .
نبكيك اليوم دموعاً حارة كما نبكي زيتوننا الذي ينهار أخضر مكللاً بالثمر أيها المربي الفاضل سنشتاق إليك كثيراً… وستشتاق إليك ساحات المدارس سنفتقد صوتك ، كلماتك ، شهامتك ، إنسانيتك ، كرمك و صورتك الراسخة في ذاكرتنا سلام عليك يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حياً .
المربي الفاضل وأستاذي العزيز ابو اسامة أنت علمتني الأحرف وتشبيك الكلمات وها أنا اكتب عن وفاتك الكلمات, أنت حي فينا وأفكارك نتنفسها كل يوم وحروفك نستخدمها كل يوماً لنستذكرك ونرسل لك الدعاء بالرحمة لروحك الطاهرة.

بقلم : أمل إسعيد

10334374_714709751906337_5955957393983743387_n