راديو موال -قال الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ولي ولي العهد السعودي، أن المملكة نجحت في إلحاق الهزيمة بالإرهاب، وستواصل التصدي لمن “تسول له نفسه” العبث بأمنها، كما حض على مواصلة السير باتجاه مشروع الاتحاد الخليجي قائلا إن لن يكون موجها ضد أي دولة إقليمية أو عالمية
وقال الأمير مقرن، في أول مقابلة له منذ توليه منصب “ولي ولي العهد” ليصبح الرجل الثالث في ترتيب الحكم بالمملكة، إن الاقتصاد الوطني السعودي “بخير وهو الأقوى في المنطقة” مضيفا أن المداخيل العامة للدولة “تزداد سنة بعد أخرى وتحقق الميزانية العامة فوائض كبيرة” يوجهها العاهل السعودي إلى “القطاعات احتياجاً لإيجاد التوازن في التنمية الشاملة.”
ولفت الأمير مقرن إلى وجود “عدة أولويات على بساط البحث والمناقشة” تتعلق بـ”تنويع مصادر الدخل وتوسيع القاعدة الاقتصادية” خاصة وأن النفط “مازال يمثل المصدر الرئيسي للموازنة العامة للدولة،” معتبرا أنه من الضروري “إيجاد بدائل مساندة حتى لا تتأثر الموازنة العامة أو المشروعات التنموية العملاقة بحال تعرض أسعار النفط ومشتقاته للتذبذب.”
وعن الأوضاع الأمنية في المملكة قال الأمير مقرن، في المقابلة مع وكالة الأنباء السعودية “لقد نجحت المملكة العربية السعودية في هزيمة الإرهاب الذي استهدف بلادنا خلال العقدين الماضيين.. كما أن أجهزة الأمن في المملكة تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن المملكة ولن تتهاون أبداً في تثبيت أركان ودعائم الأمن.”
وعن المرأة السعودية قال الأمير مقرن إن العاهل السعودي “يولي المرأة اهتماماً كبيراً” معتبرا أن دخولها مؤخرا مجلس الشورى “سوف يثري عمل المجلس ويضيف إليه الكثير خاصة ما يتعلق بشؤون المرأة، لاسيما وأن العضوات لهن تاريخ حافل بالعطاء في مواقع وظيفية مرموقة تولينها من قبل.”
وعن مستقبل مجلس التعاون الخليجي والدعوة السعودية إلى تطويره نحو اتحاد لدول المجلس قال الأمير مقرن إن الدعوة التي أطلقها الملك عبدالله بن عبدالعزيز “تنبثق من حنكته السياسية وشعوره بالمسئولية تجاه وطنه وتجاه منطقة الخليج, ومعرفته – أيده الله – بحقيقة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه دول الخليج العربية.”
وتابع بالقول: “التحديات التي تواجه دول الخليج واحدة، والاتحاد مطلب وحاجة لمواطني دول المجلس قبل أن يكون مطلباً للحكومات.. فقيام الاتحاد الخليجي ضرورة داخلية وإقليمية، كما أنه ضرورة أمنية واقتصادية، وسيكون عنصراً لاستقرار المنطقة, فهو ليس ضد أحد ولا يعادي أي دولة إقليمية أو عالمية، وليس له سياسة توسعية أو أطماع خارجية، كما أنه يحفظ لكل دولة خليجية سيادتها ونظامها ولن تحقق أي دولة من الدول الأعضاء أية مكاسب على حساب أي دولة أخرى.”
وختم الأمير مقرن بالقول إن موعد إعلان انتقال المجلس إلى مرحلة الاتحاد “ستكون ذلك في حينه وعند انتهاء وضع الصيغة الملائمة” متمنيا حصول ذلك بالقريب العاجل.