راديو موال – خبر محزن لبيرغامو، مسقط رأس البابا رونكالي، فيوم الخميس المنصرم، بضعة أيام قبل احتفالات التقديس، توفي الشاب ماركو غوسميني البالغ 20 عاماً سحقاً من جراء السقوط المفاجئ لصليب كبير للمسيح كان قائماً قرب مدينة بريشا في شمال غرب إيطاليا. كان الشاب يتنزه في الموقع بصحبة مجموعة من الرفاق، حسبما نقلت وكالة أنسا الإيطالية للأنباء.
هذا الصليب الذي يبلغ ارتفاعه 30 متراً كان قد شُيّد تذكاراً لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني في سبتمبر 1998، بمناسبة الذكرى المئوية لولادة بولس السادس. بدايةً، وُضع الصليب في ملعب بريشيا، من ثم نُقل وحُفظ في سيفو سنة 2005 على ارتفاع 1500 م، بناء على طلب أسقف بريشا المعاون، تذكاراً ليوحنا بولس الثاني، متسلق الجبال الشهير أيضاً.
هذا النصب التذكاري، المكون من أعمدة إسمنتية طويلة وضخمة ومقوّسة ومن صليب كبير يزن 600 كيلوغرام، انهار فجأة على المجموعة ولم يتمكن الشاب من الابتعاد في الوقت المناسب كما فعل باقي أفراد المجموعة.
قالت أرملة الفنان الذي أنجز هذا الصليب لصحيفة كورييري ديلا سيرا: “أفكر في هذا الشاب وعائلته. كان هذا الصليب رمزاً كبيراً للبلاد وكان زوجي حريصاً جداً عليه، لكن كل شي يمحى أمام موت هذا الفتى”.