راديو موال – أطلع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد وزير الخارجية المصري نبيل فهمي على آخر مستجدات القضية الفلسطينية وما توصلت إليه المصالحة الوطنية.
وقال الأحمد في تصريح له عقب اللقاء إنه أطلع فهمي على آخر التطورات والجهود المبذولة في اللقاءات الثلاثية الإسرائيلية الأميركية الفلسطينية من أجل إنقاذ المفاوضات وعملية السلام من الانهيار نتيجة التعنت الإسرائيلي.
وقال الأحمد إنه تم الاتفاق مع الوزير المصري على مواصلة التنسيق المشترك بين الجانبين الفلسطيني والمصري بهذا الخصوص خاصة أن الاتصالات المصرية – الأميركية ستتواصل خلال الأيام المقبلة لهذا الغرض.
وفيما يتعلق بمهمة الوفد الذي شكلته القيادة الفلسطينية بالتوجه لقطاع غزة، أكد الأحمد أن الوفد سيتوجه إلى قطاع غزة خلال اليومين القادمين للقاء مع نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية والاتفاق للبدء على تنفيذ ما تم التوقيع عليه في القاهرة وتم إقراره في إعلان الدوحة بتشكيل حكومة توافق وطني والاتفاق حول الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتفعيل وتطوير إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وأوضح الأحمد أن الوزير فهمي أكد دعم مصر لمهمة الوفد الذي سيتوجه إلى قطاع غزة خلال اليومين المقبلين، مع ضرورة إنهاء الانقسام، واستعداد مصر الكامل للاستمرار في رعاية المصالحة والإشراف على تنفيذ الاتفاقيات التي ستتم لإنهاء الانقسام.
من جانبه، أعرب رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، مساء الأحد، عن ترحيب بوفد المصالحة الوطنية المقرر وصوله بعد غدٍ الثلاثاء، إلى غزة، مؤكداً إلتزامه بالتفاهمات الموقعة في القاهرة والدوحة والعمل والشراكة لتنفيذ ملفات المصالحة الخمسة كرزمة واحدة.
وقال هنية في بيان صحفي “نؤكد على الدوام التزامنا بكل ما سبق الاتفاق والتوقيع عليه من وثائق المصالحة، خاصة في القاهرة والدوحة، والتزامنا كذلك بالعمل والشراكة معاً من أجل تنفيذ جميع ملفات المصالحة الخمسة (الحكومة، والانتخابات، ومنظمة التحرير الفلسطينية، والحريات العامة، والمصالحة المجتمعية) رزمة واحدة”.
وشدد هنية على مواصلة الجهود مع حركة (فتح) ومختلف القوى والشخصيات الوطنية الفلسطينية في الداخل والخارج، من أجل سرعة إنجاز المصالحة وطي صفحة الانقسام، قائلاً”نحن جادون في أن نحقق خلال الاجتماعات القادمة تطلعات شعبنا في المصالحة وانهاء الانقسام وترسيخ الشراكة الحقيقية في السياسة والقرار استنادا إلى ما تم التوقيع عليه في هذه الملفات وبما يوفر الأرضية المتينة لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة العدو المشترك، ولصالح النهوض بمشروعنا الوطني”.
وأشار هنية إلى استعداده لكل متطلبات الشراكة الوطنية وتحمل المسؤولية معاً في إدارة القرار السياسي، والتوافق على استراتيجية وطنية نضالية فاعلة، نستطيع من خلالها بمجموعنا تحقيق أهدافنا الوطنية في تحرير أرضنا من الاحتلال، وامتلاك السيادة الحقيقية عليها، واستعادة القدس والأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية، وإنجاز حق العودة لشعبنا، وبناء الدولة المستقلة، والإفراج عن جميع أسرانا في سجون “العدو”.
وأكد على أن إنجاز المصالحة “ضرورة وطنية ومصلحة حيوية لقضيتنا وشعبنا وجميع قواه وفصائله ومكوناته، معرباً عن أمله أن يحقق الوفد بوجوده في غزة، وبجهود أبناء شعبنا وفصائله وشخصياته في كل مكان، ما نصبو إليه من مصالحة ووئام والتئام شمل ووحدة صف واجتماع كلمة وقوة موقف على طريق النصر والتحرير والعودة.