راديو موال – غدير حنونة – كلية بيت لحم للكتاب المقدس – أطفالٌ كثيرون يُولدونَ بمشكلاتِ ضيقِ النتفسِ وآخرونَ خدّجًا وُلدوا قبل آوانهم، ليقوم غازُ الإحتلالِ الســامِّ بتهديد حياتهم، فأطفالُ مستشفى الكاريتاس الواقعِ في مدينةِ بيتَ لحم، يتعرضونَ بإستمرارٍ لغازاتِ الإحتلالِ، وخاصةً الغازاتِ المسيلةِ للدموع.
الدكتورة هيام مرزوقة المديرة الطبية لمستشفى الكاريتاس :” يقومُ الإحتلالُ بضربِ الغازِ على مخيمِ عايدة الذي يقعُ بالقربِ منَ المستشفى هوائياً، فتنتشـر كميةً كبيرةً منَ الغازِ المسيـلِ للدموعِ حولَ المستشفى ويدخلَ عن طريقِ نظامِ التهويةِ، فيؤثر على الأطفالِ وخاصةً الذينَ يعانونَ منَ مشاكلٍ تنفسيةٍ ومشاكل أخرى”.
يعملُ الغازُ على تهييجِ أغشيةِ الرئةِ لدى الأطفالِ، بالإضافةِ الى الإلتهاباتِ وحالاتِ الإختناقِ مما يهددُ حياةَ الطفل، خاصةً إذا كانَ يعاني من حساسيةٍ أو إنخفاضٍ في غازِ الأكسجين، مما يؤدي بالطفلِ الى عواقبٍ كثيرة، إنْ لم تُوْدي بحياتهِ فإنها ترافقهُ، في أغلبِ الأحيانِ، حتى يكبر.
صرّحَ بشير قنقر المسؤولُ عن العلاقاتِ العامةِ في مستشفى الكاريتاس أن الأطفالُ يعانونَ من هذا الغازِ بشكلٍ يوميٍّ ومستمرٍ منذُ أكثرِ من شهرين، والذي يؤدي الى اصابتهم بأمراضِ السرطانِ وأمراضٍ مزمنةٍ أخرى.
أضافَ صلاح عجارمة مديرُ مركزِ اللاجئينَ في مخيمِ عايدة أنَّ الإحتلالَ يحاولُ دائمًا خنقَ الأطفالِ وشلِّ الحياةِ فيهم، وأنهم قدْ توجهوا لأكثرَ من مؤسسةٍ أجنبيةٍ تعملُ على تزويدِ الاحتلالِ بهذهِ القنابلِ الأمريكيةِ الصنعِ السامةِ إلا أنهم لم يحصلوا على أية إجابات.
تُحرّمُ قواعدَ القانونِ الدوليِّ الإنسانيِّ وحقوقِ الإنسانِ الإعتداءَ على المدنيين، وتُلزمُ الدولةَ الى إتخاذِ التدابيرِ الضروريةِ لعزلِ المدنيينَ عن التأثرِ بالعملياتِ الحربيةِ، فأينَ القانونُ الإنسانيُّ وأينَ حقوقَ الإنسانِ التي تقومُ بتطبيقِ هذهِ القواعد ؟