راديو موال : شكل رحيل الممثلة السورية الشابة غدير الشعشاع (25) عاماً ، إثر حادث اختناق بحمام منزلها، صدمة كبرى للوسط الفني السوري، وأمل العديد من الفنانين الذين شاركوا في تشييعها إلى مثواها الأخير، أن يكون هذا المصاب الجلل، آخر ما في جعبة العام الحالي من فواجع الرحيل، وذلك بعد أن فجع الوسط الفني قبلها بأيام برحيل الفنان الدمشقي القدير سليم كلاس (1936 – 2013).
وفاة الفنانة الشابة “الشعشاع”، التي عرفت من خلال مشاركتها محلياً بمسلسل “روزنامة” في الموسم الدرامي 2013، وكان آخر أدوارها في مسلسل “خواتم” المرتقب عرضه عام 2014. وقبلها وفاة “كلاس”، عن عمر ناهز سبعة وسبعين عاماً، سبقهما رحيل عدد من الفنانين والمخرجين والمنتجين وكتاب الدراما السوريين وعدد من فنيي الدراما، من مختلف الأجيال.
فوفاة المنتج الشاب أديب خير (1965 – 2013) صاحب شركة الإنتاج الدرامي “سامة”، كان فاتحة سجل الرحيل في العام الحالي، حيث فجعت الأوساط الفنية بخبر وفاته فجر السبت 12 كانون الثاني/ يناير 2013 إثر ذبحة قلبية في مدينة بيروت، عن عمر ناهز ثمانية وأربعين عاماً، وهو في عز عطاءاته وتنويعاته الإنتاجية على الصعيد المحلي والعربي، بعد إنتاجه للكثير من المسلسلات الناجحة جماهيرياً، والمعروف أنّ “خير” كان يقف في السنوات الأخيرة وراء كل الانتاجات الدرامية السورية الكبرى، إضافة إلى دوره في انتشار المسلسلات التركية المدبلجة في الوطن العربي.
الممثل القدير صباح عبيد (1950 – 2013) “نقيب الفنانين الأسبق”، كان الاسم الثاني في سجل الرحيل، حيث غادرنا يوم 23 شباط/ فبراير الماضي، عن عمر ثلاثة وستين عاماً إثر تعرضه لجلطة دماغية استمرت خمسة وعشرين يوماً. وقد عرف “عبيد، بمواقفه المتشددة إزاء ما وصفه بـ”موجة الفن الهابط التي تغزو سوريا”، فكان أن منع – خلال ترؤسه نقابة الفنانين (2006 و 2008) – كلاً من هيفاء وهبي وإليسا وروبي من الغناء في بلده.
ودون سابق إنذار، شاءت دراما الحياة أن يرد خبر استشهاد الفنان الكوميدي ياسين بقوش مساء يوم 24 شباط/ فبراير، وتتضارب تفاصيله، ككثير من الأخبار المرتبطة بالأزمة السورية المشتعلة. وتبقى الحقيقة الوحيدة الثابتة، مقتل “ياسينو”، بقذيفة عمياء أصابت سيارته في منطقة “القدم” المتاخمة لحي “الميدان”، وهو عائد لمنزله الواقع في “مخيم اليرموك”.
ومن بعده جاءنا خبر رحيل الممثل والكاتب الدرامي عدنان حبال (1937 – 2013)، بعد صراع مع المرض، وذلك يوم السبت 16 آذار/ مارس عن عمر ستة وسبعين عاماً، والفنان الراحل من جيل الفنانين السوريين الذين أسسوا للسينما والتلفزيون السوري.
وبعد أربعة أشهر من استشهاد “بقوش”، وغير بعيد عن المكان نفسه أردت رصاصة قناص، مدير الإضاءة أسامة إسبر، والراحل ليس نجماً مشهوراً لكنه من الجنود المجهولين الذين حملوا على أكتافهم عاتق الصناعة الدرامية السورية، في فترة عصرها الذهبي.
ليأتي بعد ذلك خبر رحيل أحد أبرز نجوم الكوميديا السورية الفنان نضال سيجري (1965 – 2013)، عن عمر ثمانية وأربعين عاماً بعد صراع طويل مع مرض “السرطان”، ليكون رحيله عن شاشة المشهد الدرامي السوري، أكثر المشاهد الدرامية أثراً في نفوس محبيه.
وفي القاهرة رحل السبت 17 آب/ أغسطس الناقد السينمائي والتلفزيوني السوري الكبير، وكاتب السيناريو، والمسرحيّ، الدكتور رفيق الصبان (1931 – 2013)، عن عمر اثنين وثمانين عاماً. بعد أكثر من نصف قرن مع الفن إدارة وكتابة ونقداً قضى معظمها في مصر ونال شهرته فيها. بعد أن كتب أكثر من خمسة وعشرين فيلماً سينمائياً، كما كتب حوالي 16 عملاً درامياً آخر.
وفي يوم الأحد 22 أيلول/ سبتمبر، فقدت الأوساط الفنية والإعلامية الروائي والكاتب الدرامي الكبير عبد النبي حجازي (1938 – 2013)، عن عمر خمسة وسبعين عاماً، وفي رصيد الراحل العديد من الأعمال الدرامية الناجحة، أشهرها مسلسل “هجرة القلوب إلى القلوب”، وقد اختير هذا العمل بين أهم مئة عمل تلفزيوني سوري في القرن العشرين.