راديو موال – شكا الأسير المريض معتصم رداد من طولكرم الذي يعاني من التهابات مزمنة وحادة في الأمعاء من الإهمال الطبي، الذي تسبب في تفاقم وضعه الصحي إلى حد خطير.
وقال نادي الأسير في تقرير نشره اليوم السبت حول وضع هذا الأسير القابع في سجن ‘هداريم’ الاحتلالي: إن رداد يعاني من نزيف مستمر، وآلام دائمة، في ظل زيادة الالتهابات، واضطراب في دقات قلبه، وآلام في المفاصل والعظام، وضيق في التنفس.
وأوضح التقرير أن رداد أكد لمحامي نادي الأسير خلال زيارته في سجنه مؤخرا أن ازدياد شدة النزيف نتج عن إقدام مصلحة سجون الاحتلال على نقله بواسطة عربة النقل ‘البوسطة’ واحتجازه فيها لـ 3 ساعات ونصف؛ الأمر الذي أدى الى حدوث نزيف بشكل قوي، نقل على إثره إلى عيادة السجن لوجود كمية كبيرة من الدماء في بطنه.
وقال التقرير: ويعتبر رداد المعتقل منذ عام 2006 والمحكوم بالسجن 20 عاما، من أكثر الحالات المرضية صعوبة داخل السجون الإسرائيلية، وتستمر سلطات الاحتلال باحتجازه داخل سجونها، بعد سلسلة طويلة من الشواهد التي تؤكد على أن ما وصل إليه الأسير كان نتيجة لسياسية الإهمال الطبي.
وأضاف: عقب هذا الأسير على ما تنفذه إسرائيل بحقه بالقول لمحامي النادي:’ إن مت فسأموت وأنا مرتاح النفس والبال وبعزة وكرامة’.
وذكر النادي أن ذروة التدهور الصحي في حالة رداد كان خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة وهو يتلقى العلاج الكيماوي كل شهر و’كرتزون’ وعلاج آخر للقلب.
وتابع التقرير: وكانت محكمة قد جلسات المحكمة الإسرائيلية للنظر في حالة الأسير وبحث إمكانية الإفراج عنه جراء وضعه الصحي ثلاث مرات، في الوقت الذي أوصى به الأطباء بضرورة إجراء عملية جراحية لاستئصال جميع الأمعاء الغليظة ووضع كيس للبراز خارج البطن.
وتابع: إلا أن مماطلة المحكمة وتأجيلها المتعمد للقضية دفع الأسير رداد إلى رفض إجراء العملية الجراحية، علما أنه قبل عامين كان أطباء من مصلحة سجون الاحتلال قد قرروا في حينه إجراء عملية للأسير لاستئصال جزء من أمعائه لمنع انتشار الالتهاب، وبالفعل نقل إلى المستشفى لإجرائها إلا أنه وفي اللحظات الأخيرة قرروا عدم إجراء العملية.
وذكر أن هذا التأجير كان سببا في استفحال المرض حتى أصبح بحاجة إلى استئصال جميع امعائه.