راديو موال – قالت وزارة الصحة إنها رصدت تلوثا في خزانات المياه وآبار الجمع، تجاوزت الحد الطبيعي عالميا، “وذلك بسبب عدم اهتمام المواطنين بنظافة خزاناتهم وآبار الجمع”.
واوضحت الصحة ان أعلى نسبة تلوث رصدت في محافظة الخليل.
وبدوره دعا مدير دائرة صحة البيئة بوزارة الصحة م. إبراهيم عطية المواطنين إلى الاهتمام بنظافة خزانات المياه وآبار الجمع التي تستخدم مياهها للشرب، مضيفا أن طواقم الدائرة فحصت أكثر من 8 آلاف عينية مياه شرب في الضفة الغربية خلال عام 2013.
وتعتمد الضفة الغربية على مصادر متنوعة للمياه، حيث بلغ معدل الاستهلاك السنوي 130 مليون متر مكعب لجميع الاستخدامات المنزلية والصناعية والزراعية، وتعد الخزانات الجوفية الجزء الأكبر من مصادر المياه، وتعتمد بشكل مباشر على مياه الأمطار.
وأضاف م. عطية أن طواقم الدائرة تراقب مصادر المياه وعوامل التلوث فيها مثل الحفر الامتصاصية والمياه الآسنة، من خلال أخذ عينات من مصادر المياه بشكل عام كشبكات المياه، وآبار الجمع، والمياه المعبأة، وخزانات المياه، والتحقق من ملاءمتها وعدم تلوثها، واتخاذ الإجراءات المناسبة في حال وجود تلوث.
وأوضحت دائرة صحة البيئة أن سبب ارتفاع نسبة التلوث في آبار الجمع تعود إلى “تلوث مصدر الجمع”، حيث يكون المصدر إما أسطح المنازل أو الأرض، فتحمل مياه الأمطار كل الملوثات الموجودة على تلك الأسطح وتجمعها في الآبار، لذلك فإن وزارة الصحة تزود أصحاب الآبار بمادة “الكلورين” مجانا لتعقيمها وخفض نسبة التلوث، وتقوم الوزارة بإرشاد أصحاب الآبار لكيفية استخدام المادة لضمان أعلى فعالية.
وشدد أن وزارة الصحة تتابع نظافة خزانات المياه بالمدارس، موضحا أنها على تواصل مع مديريات التربية لمتابعة المياه في تلك المدارس.
وكشف التقرير السنوي لقسم مراقبة جودة المياه عام 2013 وجود نسبة تلوث في شبكات المياه، لكنها مقبولة عالميا. حيث قال م. عطية إن هذه نسبة التلوث التي رصدت في شبكات المياه مقبولة حسب منظمة الصحة العالمية، مؤكداً أن تلوث مياه الشبكات ناجم عن اهتراء وقدم الشبكات، أو عن طريق خلل في عملية “الكلورة”. وبين أن أعلى نسب التلوث رُصدت في شبكات القرى والتي تأخذ المياه من الينابيع المحلية.
وأشارت إلى أن الاستهلاك المنزلي للمياه في الضفة يقدر بـ30 مليون متر مكعب سنويا، ويأتي 5 مليون متر مكعب من هذه الكمية من آبار جمع مياه الأمطار، حيث يبلغ عددها 80 ألف بئر.
وأكد م.عطية أن وزارة الصحة تفحص جودة المياه المعدنية والمعبأة، مضيفا أنه يجري متابعة مصانع المياه، وفي حال وجد خلل يوقف المصنع عن العمل إلى حين تصويب وضعه.
ودعا المواطنين إلى اختيار برك السباحة النظيفة، خصوصا وأننا على أعتاب موسم السباحة، وقال إن طواقم دائرة صحة البيئة تأخذ عينات من المسابح العامة يوماً بعد آخر للتأكد من نظافة مياهها، عازيا أسباب التلوث في بعض البرك إلى خلل في نظام الفلترة داخلها، أو في نسبة الكلورين المضاف إلى المياه. وأضاف أنه جرى وقف عدد من المسابح لعدم التزامها بشروط الصحة، ووجود تلوث في مياهها.
يشار إلى أن دائرة صحة البيئة هي إحدى دوائر الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، وتقع من ضمن اهتماماتها الحفاظ على الصحة العامة ودرء الأخطار عن الناس، من خلال الرقابة والتفتيش على المنشآت ورصد مصادر الملوثات الكيماوية والبيولوجية والحيوية، وفي حالة وجود ملوثات في أي منشأة يتم إيقافها عن العمل لحين تصويب أوضاعها، والتزامها بالشروط الصحية التي تضعها وزارة الصحة.