صرح مسؤول أمريكي بأن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حث الرئيس محمود عباس أمس الأحد على “إتخاذ القرارات الصعبة التي ستكون ضرورية” قبل الموعد النهائي للتوصل لإتفاقية سلام مع إسرائيل في 29 إبريل نيسان.
وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية عن إجتماع كيري وعباس الذي إستمر ثلاث ساعات الأحد إن”وزير الخارجية شكر الرئيس عباس على قيادته وشراكته الحازمة خلال الاشهر القليلة الماضية وشجعه على إتخاذ القرارات الصعبة التي ستكون ضرورية في الاسابيع المقبلة.
“وأكد أيضا أننا في وقت مهم في المفاوضات وانه على الرغم من أن هذه القضايا موجودة منذ عشرات السنين يجب ألا يترك أي من الطرفين القرارات الصعبة في هذه المرحلة تقف في طريق (التوصل) لسلام دائم.”
ووصف المسؤول محادثات اليوم بأنها “صريحة ومثمرة.”
ويلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس عباس اليوم بعد نحو أسبوعين من لقاء الزعيم الأمريكي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إنه مستعد للقيام”بسلام تاريخي” مع الفلسطينيين ولكنه لم يعرض تنازلات علنا.
وتشير التقديرات إلى أن الرئيس الفلسطيني يحمل معه إلى العاصمة الأمريكية رفضا قاطعا لـ”اتفاق الإطار” الذي أعده وزير الخارجية جون كيري، لكنه سيبدي انفتاحا مدروسا على خيارات أمريكية أخرى، مثل تمديد المفاوضات حتى نهاية العام الجاري، في حال توافر خطوات تحظى بشعبية في الشارع الفلسطيني، من قبيل إطلاق سراح أسرى من وزن مروان البرغوثي وأحمد سعدات، والتوقف عن طرح عطاءات جديدة للبناء في المستوطنات.
وقال موقع يديعوت احرنوت ان لقاء عباس وكيري بحث المبادئ التوجيهية لاتفاق اطار لاستمرار محادثات السلام، وإمكانية تمديدها بعد انتهاء فترة التسعة أشهر .
وذكرت مصادر مختلفة أن الرئيس عباس سيطلب الإفراج عن الاسرى بمن فيهم أحمد سعدات ومروان البرغوثي، أيضا مطالبة بالإفراج عن الاسرى القدامى.ووفقا لما نقله موقع يديعوت احرنوت فإن احتمالات الافراج عنهم في مقابل تمديد محادثات السلام ضئيلة .
كما ان احتمالات ان توافق إسرائيل على تجميد البناء في المستوطنات هي أيضا ضئيلة، لان الجانبان بدءا محادثات السلام دون تجميد .
أوباما من جانبه من المتوقع ان يضغط على رئيس السلطة الفلسطينية لقبول الاتفاق الإطاري وتمديد المفاوضات حتى نهاية عام 2014 في مقابل تجميد الاستيطان والإفراج عن دفعة الاسرى الاخيرة من اسرى ما قبل اوسلو والمتوقع الافراج عنهم نهاية الشهر الحالي.
وأعاد كيري إسرائيل والفلسطينيين إلى المفاوضات في 29 يوليو تموز بعد توقف إستمر ثلاث سنوات وقال في ذلك الوقت إن”هدفنا سيكون التوصل لاتفاق بشأن الوضع النهائي خلال الاشهر التسعة المقبلة.”
ومع إقتراب الموعد النهائي في 29 إبريل قلص المسؤولون الأمريكيون توقعاتهم قائلين إنهم يحاولون الان صياغة”إطار عمل للمفاوضات” بحلول ذلك الموعد.
ولا يبدو أن الجانبين حققا تقدما كبيرا واضحا لتضييق الهوة بينهما في القضايا الرئيسية في الصراع الدائر منذ أكثر من 60 عاما والتي تشمل الحدود والأمن ومصير اللاجئين الفلسطنيين ووضع القدس.