تشهد اسعار الاراضي في محافظة بيت لحم ارتفاعا كبيرا، بسبب الاقبال المتزايد على شراء تلك الأراضي خاصة في منطقة الريف الشرقي المتنفس الوحيد المتبقي لسكان بيت لحم التي تعاني من الخنق الاستيطاني المطبق عليها من جميع الجهات.
ويؤكد خليل مبارك رئيس مجلس قروي دار صلاح شرق بيت لحم ان اسعار الاراضي في بعض مناطق الريف الشرقي ارتفعت بنسبة تصل الى 70 % خلال الثلاث سنوات الاخيرة.
واوضح ان العديد من مواطني المحافظة لجأوا الى مناطق الريف الشرقي ابتعادا عن الاكتظاظ السكاني، اضافة الى اقبال العشرات من المقدسيين على شراء الاراضي في المناطق المجاورة للقدس ومن بينها دار صلاح المتاخمة للحدود الجنوبية للقدس المحتلة.
وتبعد القرية نحو 10 دقائق فقط عن القدس اذا ما سلك المقدسيون الطريق الالتفافي الذي يربط المدينة بالمستوطنات الواقعة شرق بيت لحم.
ولفت الى ان بعض المناطق القريبة من الشارع الرئيسي في دار صلاح ارتفع سعر متر الارض فيها من 30 الى 150 دينار اردني، فيما تنخفض التكلفة في مناطق داخل القرية الى 70 دينارا للمتر الواحد.
واشار الى ان نحو 295 عائلة مقدسية اشترت نحو 1000 دونم في قرية دار صلاح، 50 عائلة منها تسكن حاليا في البلدة.
وبين ان اقبال المواطنين على شراء الأراضي في الريف الشرقي يأتي بفضل الخدمات “المميزة” التي تقدمها المجالس المحلية في هذه القرى مثل تقوع وهندازا وجناتا وزعترة والشواورة.
وتتعرض مناطق الريف الشرقي لحملات نهب استيطاني محموم، ويتسارع النمو الاستيطاني بشكل لافت في المستوطنات المقامة على أراضي المواطنين ومن ابرزها “نكوديم” وتكواع” و”كفار إلداد”.