راديو موال – قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن لدى السلطة الفلسطينية وثائق وبينات وتقارير طبية تدين إسرائيل وطواقمها الطبية ومسؤولي مصلحة السجون بارتكابها جرائم حرب متعمدة بحق الأسرى المرضى في سجون الاحتلال.
وقال قراقع: “نحن جاهزون لتقديم هذه الحقائق إلى لجنة تقصي الحقائق البرلمانية الأوروبية التي ستصل إلى المنطقة خلال هذا الشهر وتزور السجون، وكذلك سنقدمها إلى كل الجهات الدولية والإنسانية لأن ما يجري بحق الأسرى المرضى لا يمكن السكوت عليه”.
وحذر قراقع من أن عام 2014 سيكون عاما قاسيا وخطيرا على الأسرى المرضى إذا لم يطلق سراحهم لا سيما المصابين بأمراض السرطان والأورام الخبيثة ، فكل يوم يمر يقتربون أكثر من الموت.
وكشف قراقع قائلا: “نحن جاهزون لمحاكمة إسرائيل في أي محكمة دولية أو وطنية إذا وصلت الأمور لطريق مسدود سياسيا، ولم تستجب إدارة سجون الاحتلال لمطالب الأسرى بتحسين شروط حياتهم الإنسانية والصحية والمعيشية”.
أقوال قراقع جاءت خلال زيارته لعائلتي الأسيرين المريضين إبراهيم حلبية وعامر بحر في قرية أبو ديس قضاء القدس برفقة وفد من الوزارة والأسرى المحررين حيث التقى قراقع مع عائلاتهم.
ويعاني الأسير إبراهيم محمد أحمد حلبية المحكوم بالمؤبد من آلام شديدة بعد إجرائه عملية جراحية تم خلالها استئصال كيس من الجراثيم فوق الكبد بحجم 15 سم وتم استئصاله مع جزء من الكبد.
ولا يزال الأسير يعاني من فتحة بالبطن تسبب له الآلام الشديدة خاصة في البرد، ولا يستطيع الوقوف أو المشي، وكان من المقرر أن يراجع المستشفى كل 3 شهور ولم يتم ذلك، حيث بدأ يعاني من ضغط الدم ومشاكل في السمع.
وقام قراقع والوفد بزيارة إلى عائلة الأسير عامر بحر المريض بسرطان الأمعاء والمحكوم بالسجن 12 عاما حيث فقد من وزنه أكثر من 20 كغم ووضعه يزداد صعوبة يوما بعد يوم.