قال محامي نادي الاسير الفلسطيني، بان الحالة الصحية لثلاثة أسرى في تراجع مستمر، بعد زيارته لهم في عيادة سجن الرملة
وأكد محامي نادي الأسير بأن الأسير المريض خالد الشاويش، (43) عاماً، من جنين، لا يزال يعيش الألم والعذاب في كل لحظة، فهو مصاب بشلل تام في الجزء السفلي من جسمه، بسبب تعرضه للإصابة بإحدى عشر طلقة في عام 2004، وأوضح المحامي بأن هذا الشلل لا يمنع الآلام الشديدة التي يشعر بها الأسير في الظهر، وهو لا يستطيع الاستمرار بالجلوس أو التحرك للمشي، بسبب ضغط العمود الفقري على العصب، وبسبب وجود شظايا في الظهر وفي مختلف أنحاء جسده.
أما الأسير مراد أبو معيلق، (36 عاماً)، من غزة، فهو يعاني من التهابات حادة في الأمعاء الدقيقة والغليظة، منذ ما بعد إضراب الأسرى عام 2004، أسفرت عن خضوعه لثماني عمليات استئصال وتنظيف للأمعاء، وكان من المفترض إجراء العملية التاسعة للأسير قبل ثلاثة أشهر، ولكن لم تتم العملية حتى الآن. وكان الأطباء قد أخبروا أبو معيلق بأنه لا يوجد علاج للفايروس الذي يعاني منه، سوى مسلسل الاستئصال من الأمعاء.
فيما أفادت المحامية التي زارت الأسير ناهض الأقرع، (42 عاماً)، من غزة، بأن التهابات حادة تشكل خطراً حقيقياً على حياته؛ قد عادت منذ الشهر المنصرم، لرجلي الأسير المبتورتين، وهو يأخذ مسكنات قوية تسبب له الإدمان، علماً أنه بترت ساق للأسير قبل الاعتقال، وبترت الساق الأخرى خلال الاعتقال مرتين بسبب الإهمال الطبي.
وكان أطباء عيادة سجن الرملة أخبروه بضرورة زراعة أطراف صناعية لوقف الالتهابات، ولكنه تفاجأ بردّ الإدارة التي طلبت دفعه لتكاليف زراعة تلك الأطراف الصناعية. وهو بحاجة ماسة لكرسي متحرك، حيث إن الكرسي الذي يجلس عليه بلا ظهر، وقد جرب إخاطة ظهر له بنفسه في وقت سابق لكنه لم يفلح.
يشار إلى أن تسعة من الأسرى المرضى يقبعون في عيادة سجن الرملة بشكل دائم، ويعانون من وضع صحي متدهور، وهم بحاجة لرعاية صحية مكثفة، وهم: ناهض الأقرع، منصور موقدة، خالد الشاويش، رياض العمور، معتصم رداد، سامر عويسات، صلاح الدين الطيطي، معتز عبيدو ومراد أبو معيلق.