راديو موال – نظم المركز الروسي للعلوم والثقافة في مدينة بيت لحم ورشة عمل بعنوان الزلازل المتوقع حدوثها في فلسطين والتخفيف من مخاطرها” وذلك بهدف التوعية بمخاطر الزلازل وآلية الحفاظ على السلامة العامة للمواطنين.
وتناولت ورشة العمل العلمية التي أعطاها د.جلال الدبيك مدير عام مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية ونائب رئيس الهيئة الوطنية للتخفيف من أخطار الكوارث، إلى أن مخاطر الزلازل في فلسطين، لا تعود خطورتها لقوة الزلزال، وإنما لعدم جاهزيتنا له، على مستوى الأبنية والقوانين.
وتحدث الدبيك بدا من تاريخ الزلازل وكيفية رصدها ومدى تاثيرها واسباب حدوثها مشيرا الى ان فلسطين دخلت في الزمن الدوري للزلزال وذلك لاستمرار تحرك القارات مبتعدة ومقتربة من بعضها البعض حيث لم تعود بلاطات الأرض تحتمل الضغط الحاصل عليها .
وأوضح الديبك، أن هناك عوامل أخرى تساعد في زيادة حجم الخسائر إضافة إلى قوة الزلزال على مقياس ريختر، ومنها نوع التربة، وقربه من السطح، فكلما اقترب الزلزال من سطح الأرض، تكون قوته التدميرية أعلى لافتا إلى أن الدراسات في فلسطين، تشير إلى أن قابلية تأثر المباني بالزلازل في الأراضي الفلسطينية مرتفعة، كون غالب المبني غير مصممة لمقاومتها رغم أن المباني المتماثلة هندسيا تستطيع المقاومة.
وفي تنويه مهم اشار الدبيك الى ان فلسطين معرضه لكارثه في حال وقوع زلزال لاسمح الله وذلك لغياب البنية التحتية من مطارات وجيوش ومعدات انقاذ وايصال مساعدات للمحتاجين كوننا تحت الاحتلال وفي حال حدث اي زلزال فانه سيؤثر مباشرة على الاردن واسرئيل مما سيمنع هذه الدول التي تاثرت بالزلزال من الوصول او تقديم المساعدة للفلسطينين .
وقال الدبيك انه بالعادة تصل المساعدات من دول مجاورة او الامم المتحدة خلال 36-38 ساعة، ولكن في الظرف الفلسطيني ووقوعنا تحت الاحتلال وعدم وجود مطارات لاسيصال المساعدة سيرفع عدد الساعات لتصل إلى 72 ساعة ما يشكل هذا الوقت خطرا كبيرا حال وقوع اصابات .
وعرض الديبك مناطق الخطر التي تتهدد فلسطين، بدا من الأكثر خطورة، وتخص مناطق الأغوار، والأقل خطورة وتضم منطقة نابلس وجنين، ومن ثم يصل الخطر لمنطقة رام الله وقلقيلية والقدس والخليل والخطر الأقل سيكون على منطقة طولكرم وقطاع غزة، وهي الأقرب للسواحل
وفي نهاية اللقاء عرض المركز الروسي خرائط من المتحف الروسي للاعمال التاريخية ”الفن من اجل العلم,فن رسم الخرائط” والذي يعكس تطور حرف رسم الخرائط تاريخيا من القرن 16 إلى عصرنا الحالي
وعرض للجمهور العديد من الأعمال النادرة كخريطة روسيا، و خريطة موسكوفيا وتارتاريا للفنان أنطونيو جينكينسونا، و الخريطة العامة ”الإمبراطورية الروسية” مقسمة إلى مقاطعة نوفواوتشيرجدونايا ومقاطعة فيازما وبيتينا، والعديد من الأعمال الأخرى لرسامي الخرائط الشهيرة والغير شهيرة للقرون 16-20.
وحضر الحدث ممثلون عن المنظمات الحكومية وغير الحكومية في فلسطين، وجمعية خريجي الجامعات الناطقة بالروسية، ومجلس التنسيقي للمواطنات الروس في فلسطين، فضلا عن وسائل الاعلام المحلية.