راديو موال – انهى وفد من طلبة وأساتذة كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة زيارتهم الى الاردن، اذ كانت الزيارة بهدف التعرف على الفن والفنانين العرب هناك. وتم تمويل هذا المشروع من بنك فلسطين ومجلس الأعمال العراقي حيث أن هذا المشروع هو جزء من التجربة التعليمية لطلبة السنة الثانية للفن المعاصر في الكلية الجامعية، وهو استمرار لمشروع ابتدأ في عام 2013 حيث سيتم عقد النشاط سنويا لطلبة الدبلوم والبكالوريوس في الفن المعاصر.
تبلور المشروع على شكل ورشة عمل فنية مشتركة بين طلبة فلسطينيون من كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة وطلبة لاجئون عراقيون في الاردن، حيث عمل الطلبة على موضوع “المدينة” خاصة ان الطلبة جميعهم التقوا في عمان، التي هي مدينة كبيرة حاضنة لشعوب مختلفة وثقافات متعددة ولكنها مدينة ليست مدينتهم. ولقد بدأ الطلبة عملهم من خلال استكشاف المدينة والقيام بالعديد من الزيارات لصالات العرض ومراسم الفنانين ومعارض فنية، ومن بينهم المعرض الاسترجاعي المهم للفنان العراقي الراحل ناصر الرافعي. وقد زار الطلبة والأساتذة الكثير من الفنانين من بينهم الفنانة التشكيلية القديرة تمام الأكحل في منزلها حيث استمرت الزيارة لبضع ساعات، تعرف الطلبة من خلالها على أعمال الفنانة وعلى زوجها الراحل الفنان القدير اسماعيل شموط واللذين التي صورا بإبداع ريشتهم وعلى مدى أكثر من خمسين عاما تراث الشعب الفلسطيني وواقع معاناته. حيث استمتعوا كثيراً بهذه الفرصة الغنية التي ملأتها القصص والخبرات الفنية والتاريخية.
وذكرت الدكتورة نهى خوري نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية أن مشروع “الفن من أجل التغيير المجتمعني” هو أحد المشاريع المهمة للكلية الجامعية لما حققته من إغناء واثراء لتجربة الفنانين الشباب على الصعيد الشخصي والفني، وشكرت الدكتورة خوري بنك فلسطين ومجلس الأعمال العراقي على دعمهم للمشروع وأثنت على بعد نظرهم، حيث أن المشروع للعديد من الطلبة هو نقطة تحول في حياتهم وفرصة للتأكد من أن عملهم في الفن ذو قيمة في التأثير والتغيير المجتمعي.
وأكد الأستاذ جوني اندونية احد الأساتذة المرافقين لطلبة كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة أن هذا المشروع كان ناجح لأنه شمل العديد من اللقاءات بين الطلبة الفلسطينيون والعراقيون لمدة أسبوع وتم تحقيق الاستفادة المتبادلة بين الطلبة إذ انه مثل هذه المشاريع تغني تجارب الطلبة وتساعدهم على التقارب وتوسيع افاقهم الفنية.
هذا، وقد عمل الأستاذ الفنان سينا عطا مع الطلبة خلال المشروع والذي استمر لمدة أسبوع وانتهى لمعرض لأكثر من 44 عمل فني وهي نتاج ورشة العمل وشملت رسومات وتصوير فوتوغرافي، عبرت عن تجارب الطلبة العراقيون والفلسطينيون وعكست خبراتهم الفنية المميزة معاً.
ومن الجدير بالذكر أن كلية دار الكلمة الجامعية للفنون والثقافة هي أول مؤسسة تعليم عالي فلسطينية تركز تخصصاتها على الفنون الأدائية والمرئية والتراث الفلسطيني والتصميم وتعمل على تطوير مهارات ومواهب طلابها لتخرجهم سفراء لوطنهم وثقافتهم وحضارتهم، حيث أن خريجيها وطلبتها يشاركون باستمرار في المعارض والنشاطات والمهرجانات الفنية والثقافية المحلية والدولية.