راديو موال : نجيب فراج -اثارت قضية جلب المئات من عمال اجانب من صربيا تحديدا للعمل في المشروع الروسي الذي تنفذه الحكومة الروسية في مدينة بيت لحم وهو عبارة عن مشروع متعدد الاغراض للعمل في انشاء هذا المشروع بنائيا ردود فعل غاضبة من قبل الاوساط والمؤسسات والقوى والفعاليات في محافظة بيت لحم “على اعتبار ان المحافظة تعتبر من اكبر محافظات الضفة الغربية تعاني من البطالة بحسب دائرة الاحصاء المركزية ، وفي نهاية المطاف عندما يتم الشروع ببناء هذا المشروع الذي كنا نعتقد انه سيوفر فرص عمل لاكثر من 400 عامل نتفاجأ ان تقوم الجهات الروسية المشرفة على العمل بجلب عمال اجانب”، هذا ما يقوله صالح ابو لبن القيادي في حزب فدا مشيرا الى ان لجنة التنسيق الفصائلي قد توجهت الى محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل بمذكرة تطالبه بضرورة التدخل من اجل حل هذا الاشكال اذ يؤكد ان الجهة المشرفة على المشروع قد قررت جلب 350 عامل من صربيا والبوسنة وهذا بحد ذاته يجعلنا ان نشعر بالغضب والعمل على اتخاذ خطوات لوقف ذلك وقد جاء في المذكرة “لقد راينا ان المشروع فيه فرصة لتشغيل عدد من ابناء المحافظة الامر الذي سيساهم في تقليص نسبة البطالة العالية جراء جدار الفصل العنصري وسياسة الاغلاق الاسرائيلي” ، “واننا على ثقة بان لدى العامل الفلسطيني المستوى الفني العالي فهو الذي ساهم في بناء هذا البلد واشتغل في مشاريع ضخمة مشابهه في الدول المحيطة”.
واهابت لجنة التنسيق الفصائلي بالمحافظ ايلاء هذا الموضوع الاهمية المطلوبة والاتصال بالجهات المتابعة لهذا الموضوع في السلطة الفلسطينية والسفير الروسي والعمل على اشراك العامل الفلسطيني المحلي في هذا المشروع بنسبة لا تقل عن 60%”.
ومن يتمكن من الدخول الى مكان اقامة المشروع المكون من عشرة دونمات والذي يقع بمحاذاة الشارع الرئيس القدس / الخليل، من ناحيته الشمالية وبمحاذاة الشارع المؤدي للسوق المركزي قبالة محكمة الصلح من ناحيته الشرقية فانه بالفعل يشاهد عمالا اجانب ذو بشرة شديدة البياض، وحينما توجهت اليهم بالسؤال باللغة الانجليزية لم يتمكنوا من الاجابة وواضح انهم لا يتقنوها وبعضا منهم غضب لوجودي وخاصة من التصوير الذي التقط على الاقل عشرة عمال اجانب وهم يقومون باعمال الطوبار والحديد ورفضوا الاجابة على أي سؤال ، وحينما خرجت من مكان العمل قاموا باغلاق البوابة الحديدية خلفي.
وحسب المعلومات الواردة فان هؤلاء العمال قد تم استقدامهم قبل نحو 20 يوما وعددهم 150 عاملا وهناك خطة لجلب نحو 150 اخرا خلال ايام معدودة فيما يعمل من العمال الفلسطينيين فقط عشرة عمال ويتقاضى عامل الطوبار الفلسطيني مائة وعشرون شيكل في اليوم الواحد بينما يتقاضى العامل الاجنبي في ذات المشروع مائة دولار صافية، بينما يتقاضى العامل الفلسطيني العادي ما بين 75 الى 85 شيقلا بينما نظيره الاجنبي يتقاضى 75 دولارا وهذا ما جعل العامل الفلسطيني في المشروع عمران معالي ان يقول لمراسل”القدس” دوت كوم اننا نعاني من اضهاد عدا عن ان مئات الشباب العاطلون عن العمل كانوا ينتظرون على احر من الجمر البدء في تنفيذ المشروع لنتفاجأ بجلب هؤلاء العمال الاجانب ، وقال عمران حيث يعمل في الطوبار بالمشروع من بين العمال العشرة الفلسطينيين انه يصف تصرف القائمين على المشروع وكانه شبيه بالقرارات الاحتلالية ولذلك يجب احترام ابناء البلد واصحاب الارض بحسب تعبيره.
من جانبه قال محافظ بيت لحم لمراسل”القدس”دوت كوم انه وبعد استلام المذكرة من قبل لجنة التنسيق الفصائلي دعا لاجتماع ضم يونس العزة مهندس المشروع ومدير المشروع الروسي فلاديمير وبحضور محمد ابو زيد عضو الامانة العامة لعمال فلسطين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني حيث جرى مناقشة المشكلة مؤكدا ان شعبنا يملك الطاقات والامكانيات والخبرات الكافية لاقامة مثل هذا المشروع وهذا ما اردنا توصيله في الاجتماع معربا عن استغرابه لمثل هذه الخطوة ، مشددا في الوقت ذاته على الاحترام الذي يكنه قيادة وشعب فلسطين لروسيا حكومة وشعبا مثمنين المساعدات المقدمة من قبل روسيا وعلى الراس منه الدعم المعنوي لقضيتنا وحقوقنا.
واكد حمايل انه سوف يتابع الموضوع بجدية تامة حتى يتم اعتماد عمالا فلسطينيين في المشروع وبكافة المجالات الهندسية والعمالية والمهنية وقال”اعتقد ان الاصدقاء الروس يتفهمون مطالبنا ولا بد ان يتفهموها”.