راديو موال- قال السفير العراقي في الولايات المتحدة، لقمان فيلي، إن بلاده “ليست ملتزمة مع شريك واحد فقط” بما يتعلق بالتسليح، مؤكدا أن بغداد بحاجة ماسة إلى المعدات العسكرية في مواجهة تنظيم القاعدة، ما دفعها إلى طلب أسلحة روسية بعد تأخر الحصول على تجهيزات أمريكية.
وقال الفيلي في مقابلة مع شبكة “صوت أمريكا” الحكومية الأمريكية إن بلاده “حره باختيار” شركائها في المجتمع الدولي بما يتعلق بمواجهة تنظيم القاعدة،” مضيفا إن بغداد “تثمن الدعم الأمريكي الحالي بمواجهة الإرهاب” ولكنها “تتجه إلى روسيا أيضا” للحصول على معدات عسكرية، وخاصة المروحيات.
ونقلت الشبكة عن الفيلي قوله: “ليس لدينا التزام بالعمل مع شريك واحد فقط، سواء أكان ذلك الشريك إيران أو الولايات المتحدة أو روسيا أو فرنسا، إذ أن لدينا حاجة ملحّة لمواجهة الإرهاب.”
وأضاف السفير العراقي أن بلاده عاجزة عن منع تسلل المسلحين من أراضيها إلى سوريا، كما انتقد اتهام بغداد بتسهيل مرور الطائرات الإيرانية التي تنقل السلاح والذخائر إلى نظام الرئيس بشار الأسد، وشرح موقف بغداد حيال دمشق بالقول: “لا نريد أن نكون جزءا من العنف المتزايد بسوريا، يجب أن يكون هناك عملية سياسية.. لا نريد أن ندخل ونغيّر الأنظمة. هذا ليس عملنا.”
يشار إلى أن البيت الأبيض كان قد طالب الكونغرس بالموافقة على توفير العون للعراق في أسرع وقت، غير أن مساعيه اصطدمت بمعارضة بعض نواب الكونغرس الذين يعرقلون منذ أشهر تسليم مروحيات أباتشي لبغداد بانتظار الحصول على تأكيدات بعدم استخدامها ضد المدنيين وكذلك بانتظار دور أكبر للعراق في منع وصول الأسلحة الإيرانية إلى سوريا عبر أجوائه.
وكانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت الاثنين عن تسلم عشرات المدافع والمدرعات الروسية الصنع، وذلك بعد أيام على تسلم بغداد 13 مروحية عسكرية روسية متطورة من طراز MI35.