راديو موال :رئيس الائتلاف الحكومي النائب المتطرف من حزب “ليكود” الحاكم يريف ليفين طرح مبادرة، لتشريع قانون “يمنح امتيازات للمسيحيين في إسرائيل لا يحصل عليها المسلمون”، الامر الذي يؤكد وجود مخططاً حكومياً جاهزاً لسلخ العرب المسيحيين في إسرائيل عن مجتمعهم الفلسطيني بأطيافه المختلفة بدأ بالحملة للتجنيد في جيش الاحتلال ويتواصل بمحاولات إغرائهم بامتيازات، تماماً كما فعلت الدولة العبرية مع الدروز في خمسينات القرن الماضي.
ويقضي مشروع القانون بتعريف قومية العرب المسيحيين في بند القومية في بطاقة الهوية “مسيحيين” وليس عرباً، وبأن يتم الفصل بينهم وبين “المسلمين” بداعي أن المسيحيين “ليسوا عرباً”، كما يقول “ليفين”، ومنحهم امتيازات خاصة تعزز العلاقة بينهم وبين الدولة العبرية.
ويأتي هذا المشروع في خضم حملة حكومية انطلقت صيف العام الماضي لتجنيد الشباب المسيحيين في جيش الاحتلال أو في “الخدمة الوطنية”، تشرف على تنفيذها وزارة الدفاع مستعينة بكاهن يدعى جبرائيل نداف من مدينة الناصرة نظّم في الفترة الأخيرة اجتماعين كبيرين لشباب مسيحيين لحضهم على التجنيد، غير آبه باستنكار كبار رجال الدين المسيحيين لنشاطه. ولاقى سعي الكاهن تشجيع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو الذي استقبله في مكتبه ووعده بأن توفر له الدولة ما يحتاج من أجل مواصلة عمله، متوعداً بالقانون كل من يعترض طريق الكاهن ومجموعته.
وتذكّر هذه الخطوات بتلك التي أقدمت عليها حكومة الاحتلال في خمسينات القرن الماضي حين نجحت في سلخ الطائفة الدرزية عن المجتمع الفلسطيني و “أقنعت” قادتها بتجنيد الشباب الدروز مع بلوغهم الثامنة عشرة أسوةً بالشباب اليهود، وأرفقت خطوتها هذه بفصلهم تماماً عن سائر العرب، خصوصاً في مناهج التعليم، وأقامت لهم دوائر خاصة في الوزارات والهيئات الرسمية المختلفة منفصلة عن الدوائر التي تعنى بشؤون العرب.
ويضيف ليفين في توطئته لمشروع القانون إن “هذا التشريع سيمنح تمثيلاً منفصلاً للمسيحيين وتعاطياً منفصلاً معهم، بعد فصلهم عن المسلمين”. واعتبر هذا القانون “خطوة تاريخية من شأنها أن تربط بين إسرائيل والمسيحيين، وأنا عمداً لا أسميهم عرباً، لأنهم ليسوا عرباً”، مضيفاً أن “لدى المسيحيين طباعاً مختلفة ويمكنهم التماهي مع الدولة والحصول بالضبط على ما يحصل عليه الدروز. هناك الكثير من المشترك بيننا وبين المسيحيين. هم حلفاؤنا الطبيعيون“.
ويعيش في إسرائيل نحو 120 ألف مسيحي عربي. وتتضمن خطة ليفين تفضيل المسيحيين عن المسلمين في الشركات الحكومية ومنحهم تمثيلاً خاصاً بهم في السلطات المحلية وفرصاً متساوية (مع اليهود) في العمل.
ولا يخلو حديث ليفين من تأليب المسيحيين على المسلمين، إذ يقول لصحيفة «معاريف» إن “المسيحيين يخشون الإسلام المتطرف وهذه مسألة تؤرّقهم. وإذا ما نجحنا في التعامل معهم كما ينبغي فسيخدمون في الجيش. ومن شأن هذا التعامل أن يؤثر على بعض المسلمين الذين يتحفظون عن نوابهم العرب في الكنيست وعندها يمكن أن يسري هذا التمييز عليهم أيضاً“.
وقال النائب من حزب “التجمع الوطني الديموقراطي” باسل غطاس معقباً إن إسرائيل انتهجت منذ إقامتها سياسة فرق تسد في ربوع الوطن العربي وبين الفلسطينيين خصوصاً، ساعيةً لتفريقهم وتقسيمهم على أساس مذهبي وطائفي وديني. وأضاف: “سنتصدى لما تقوم به اسرائيل بالتعاون مع أمثال الكاهن نداف ومنظمة الضباط من أجل تجنيد المسيحيين وتفتيت النسيج القومي للأقلية العربية عبر سلخ المسيحيين عن العرب من خلال منحهم امتيازات فردية وهمية
طرح رئيس الائتلاف الحكومي النائب المتطرف من حزب “ليكود” الحاكم “يريف ليفين” مبادرة، لتشريع قانون “يمنح امتيازات للمسيحيين في إسرائيل لا يحصل عليها المسلمون”، الامر الذي يؤكد وجود مخططاً حكومياً جاهزاً لسلخ العرب المسيحيين في إسرائيل عن مجتمعهم الفلسطيني بأطيافه المختلفة بدأ بالحملة للتجنيد في جيش الاحتلال ويتواصل بمحاولات إغرائهم بامتيازات، تماماً كما فعلت الدولة العبرية مع الدروز في خمسينات القرن الماضي.
ويقضي مشروع القانون بتعريف قومية العرب المسيحيين في بند القومية في بطاقة الهوية “مسيحيين” وليس عرباً، وبأن يتم الفصل بينهم وبين “المسلمين” بداعي أن المسيحيين “ليسوا عرباً”، كما يقول “ليفين”، ومنحهم امتيازات خاصة تعزز العلاقة بينهم وبين الدولة العبرية.
ويأتي هذا المشروع في خضم حملة حكومية انطلقت صيف العام الماضي لتجنيد الشباب المسيحيين في جيش الاحتلال أو في “الخدمة الوطنية”، تشرف على تنفيذها وزارة الدفاع مستعينة بكاهن يدعى جبرائيل نداف من مدينة الناصرة نظّم في الفترة الأخيرة اجتماعين كبيرين لشباب مسيحيين لحضهم على التجنيد، غير آبه باستنكار كبار رجال الدين المسيحيين لنشاطه. ولاقى سعي الكاهن تشجيع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو الذي استقبله في مكتبه ووعده بأن توفر له الدولة ما يحتاج من أجل مواصلة عمله، متوعداً بالقانون كل من يعترض طريق الكاهن ومجموعته.
وتذكّر هذه الخطوات بتلك التي أقدمت عليها حكومة الاحتلال في خمسينات القرن الماضي حين نجحت في سلخ الطائفة الدرزية عن المجتمع الفلسطيني و “أقنعت” قادتها بتجنيد الشباب الدروز مع بلوغهم الثامنة عشرة أسوةً بالشباب اليهود، وأرفقت خطوتها هذه بفصلهم تماماً عن سائر العرب، خصوصاً في مناهج التعليم، وأقامت لهم دوائر خاصة في الوزارات والهيئات الرسمية المختلفة منفصلة عن الدوائر التي تعنى بشؤون العرب.
ويضيف ليفين في توطئته لمشروع القانون إن “هذا التشريع سيمنح تمثيلاً منفصلاً للمسيحيين وتعاطياً منفصلاً معهم، بعد فصلهم عن المسلمين”. واعتبر هذا القانون “خطوة تاريخية من شأنها أن تربط بين إسرائيل والمسيحيين، وأنا عمداً لا أسميهم عرباً، لأنهم ليسوا عرباً”، مضيفاً أن “لدى المسيحيين طباعاً مختلفة ويمكنهم التماهي مع الدولة والحصول بالضبط على ما يحصل عليه الدروز. هناك الكثير من المشترك بيننا وبين المسيحيين. هم حلفاؤنا الطبيعيون”.
ويعيش في إسرائيل نحو 120 ألف مسيحي عربي. وتتضمن خطة ليفين تفضيل المسيحيين عن المسلمين في الشركات الحكومية ومنحهم تمثيلاً خاصاً بهم في السلطات المحلية وفرصاً متساوية (مع اليهود) في العمل.
ولا يخلو حديث ليفين من تأليب المسيحيين على المسلمين، إذ يقول لصحيفة «معاريف» إن “المسيحيين يخشون الإسلام المتطرف وهذه مسألة تؤرّقهم. وإذا ما نجحنا في التعامل معهم كما ينبغي فسيخدمون في الجيش. ومن شأن هذا التعامل أن يؤثر على بعض المسلمين الذين يتحفظون عن نوابهم العرب في الكنيست وعندها يمكن أن يسري هذا التمييز عليهم أيضاً”.
وقال النائب من حزب “التجمع الوطني الديموقراطي” باسل غطاس معقباً إن إسرائيل انتهجت منذ إقامتها سياسة فرق تسد في ربوع الوطن العربي وبين الفلسطينيين خصوصاً، ساعيةً لتفريقهم وتقسيمهم على أساس مذهبي وطائفي وديني. وأضاف: “سنتصدى لما تقوم به اسرائيل بالتعاون مع أمثال الكاهن نداف ومنظمة الضباط من أجل تجنيد المسيحيين وتفتيت النسيج القومي للأقلية العربية عبر سلخ المسيحيين عن العرب من خلال منحهم امتيازات فردية وهمية”.
– See more at: http://www.wattan.tv/ar/news/83662.html#sthash.LHTtKEpL.dpuf
طرح رئيس الائتلاف الحكومي النائب المتطرف من حزب “ليكود” الحاكم “يريف ليفين” مبادرة، لتشريع قانون “يمنح امتيازات للمسيحيين في إسرائيل لا يحصل عليها المسلمون”، الامر الذي يؤكد وجود مخططاً حكومياً جاهزاً لسلخ العرب المسيحيين في إسرائيل عن مجتمعهم الفلسطيني بأطيافه المختلفة بدأ بالحملة للتجنيد في جيش الاحتلال ويتواصل بمحاولات إغرائهم بامتيازات، تماماً كما فعلت الدولة العبرية مع الدروز في خمسينات القرن الماضي.
ويقضي مشروع القانون بتعريف قومية العرب المسيحيين في بند القومية في بطاقة الهوية “مسيحيين” وليس عرباً، وبأن يتم الفصل بينهم وبين “المسلمين” بداعي أن المسيحيين “ليسوا عرباً”، كما يقول “ليفين”، ومنحهم امتيازات خاصة تعزز العلاقة بينهم وبين الدولة العبرية.
ويأتي هذا المشروع في خضم حملة حكومية انطلقت صيف العام الماضي لتجنيد الشباب المسيحيين في جيش الاحتلال أو في “الخدمة الوطنية”، تشرف على تنفيذها وزارة الدفاع مستعينة بكاهن يدعى جبرائيل نداف من مدينة الناصرة نظّم في الفترة الأخيرة اجتماعين كبيرين لشباب مسيحيين لحضهم على التجنيد، غير آبه باستنكار كبار رجال الدين المسيحيين لنشاطه. ولاقى سعي الكاهن تشجيع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو الذي استقبله في مكتبه ووعده بأن توفر له الدولة ما يحتاج من أجل مواصلة عمله، متوعداً بالقانون كل من يعترض طريق الكاهن ومجموعته.
وتذكّر هذه الخطوات بتلك التي أقدمت عليها حكومة الاحتلال في خمسينات القرن الماضي حين نجحت في سلخ الطائفة الدرزية عن المجتمع الفلسطيني و “أقنعت” قادتها بتجنيد الشباب الدروز مع بلوغهم الثامنة عشرة أسوةً بالشباب اليهود، وأرفقت خطوتها هذه بفصلهم تماماً عن سائر العرب، خصوصاً في مناهج التعليم، وأقامت لهم دوائر خاصة في الوزارات والهيئات الرسمية المختلفة منفصلة عن الدوائر التي تعنى بشؤون العرب.
ويضيف ليفين في توطئته لمشروع القانون إن “هذا التشريع سيمنح تمثيلاً منفصلاً للمسيحيين وتعاطياً منفصلاً معهم، بعد فصلهم عن المسلمين”. واعتبر هذا القانون “خطوة تاريخية من شأنها أن تربط بين إسرائيل والمسيحيين، وأنا عمداً لا أسميهم عرباً، لأنهم ليسوا عرباً”، مضيفاً أن “لدى المسيحيين طباعاً مختلفة ويمكنهم التماهي مع الدولة والحصول بالضبط على ما يحصل عليه الدروز. هناك الكثير من المشترك بيننا وبين المسيحيين. هم حلفاؤنا الطبيعيون”.
ويعيش في إسرائيل نحو 120 ألف مسيحي عربي. وتتضمن خطة ليفين تفضيل المسيحيين عن المسلمين في الشركات الحكومية ومنحهم تمثيلاً خاصاً بهم في السلطات المحلية وفرصاً متساوية (مع اليهود) في العمل.
ولا يخلو حديث ليفين من تأليب المسيحيين على المسلمين، إذ يقول لصحيفة «معاريف» إن “المسيحيين يخشون الإسلام المتطرف وهذه مسألة تؤرّقهم. وإذا ما نجحنا في التعامل معهم كما ينبغي فسيخدمون في الجيش. ومن شأن هذا التعامل أن يؤثر على بعض المسلمين الذين يتحفظون عن نوابهم العرب في الكنيست وعندها يمكن أن يسري هذا التمييز عليهم أيضاً”.
وقال النائب من حزب “التجمع الوطني الديموقراطي” باسل غطاس معقباً إن إسرائيل انتهجت منذ إقامتها سياسة فرق تسد في ربوع الوطن العربي وبين الفلسطينيين خصوصاً، ساعيةً لتفريقهم وتقسيمهم على أساس مذهبي وطائفي وديني. وأضاف: “سنتصدى لما تقوم به اسرائيل بالتعاون مع أمثال الكاهن نداف ومنظمة الضباط من أجل تجنيد المسيحيين وتفتيت النسيج القومي للأقلية العربية عبر سلخ المسيحيين عن العرب من خلال منحهم امتيازات فردية وهمية”.
– See more at: http://www.wattan.tv/ar/news/83662.html#sthash.LHTtKEpL.dpuf
طرح رئيس الائتلاف الحكومي النائب المتطرف من حزب “ليكود” الحاكم “يريف ليفين” مبادرة، لتشريع قانون “يمنح امتيازات للمسيحيين في إسرائيل لا يحصل عليها المسلمون”، الامر الذي يؤكد وجود مخططاً حكومياً جاهزاً لسلخ العرب المسيحيين في إسرائيل عن مجتمعهم الفلسطيني بأطيافه المختلفة بدأ بالحملة للتجنيد في جيش الاحتلال ويتواصل بمحاولات إغرائهم بامتيازات، تماماً كما فعلت الدولة العبرية مع الدروز في خمسينات القرن الماضي.
ويقضي مشروع القانون بتعريف قومية العرب المسيحيين في بند القومية في بطاقة الهوية “مسيحيين” وليس عرباً، وبأن يتم الفصل بينهم وبين “المسلمين” بداعي أن المسيحيين “ليسوا عرباً”، كما يقول “ليفين”، ومنحهم امتيازات خاصة تعزز العلاقة بينهم وبين الدولة العبرية.
ويأتي هذا المشروع في خضم حملة حكومية انطلقت صيف العام الماضي لتجنيد الشباب المسيحيين في جيش الاحتلال أو في “الخدمة الوطنية”، تشرف على تنفيذها وزارة الدفاع مستعينة بكاهن يدعى جبرائيل نداف من مدينة الناصرة نظّم في الفترة الأخيرة اجتماعين كبيرين لشباب مسيحيين لحضهم على التجنيد، غير آبه باستنكار كبار رجال الدين المسيحيين لنشاطه. ولاقى سعي الكاهن تشجيع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو الذي استقبله في مكتبه ووعده بأن توفر له الدولة ما يحتاج من أجل مواصلة عمله، متوعداً بالقانون كل من يعترض طريق الكاهن ومجموعته.
وتذكّر هذه الخطوات بتلك التي أقدمت عليها حكومة الاحتلال في خمسينات القرن الماضي حين نجحت في سلخ الطائفة الدرزية عن المجتمع الفلسطيني و “أقنعت” قادتها بتجنيد الشباب الدروز مع بلوغهم الثامنة عشرة أسوةً بالشباب اليهود، وأرفقت خطوتها هذه بفصلهم تماماً عن سائر العرب، خصوصاً في مناهج التعليم، وأقامت لهم دوائر خاصة في الوزارات والهيئات الرسمية المختلفة منفصلة عن الدوائر التي تعنى بشؤون العرب.
ويضيف ليفين في توطئته لمشروع القانون إن “هذا التشريع سيمنح تمثيلاً منفصلاً للمسيحيين وتعاطياً منفصلاً معهم، بعد فصلهم عن المسلمين”. واعتبر هذا القانون “خطوة تاريخية من شأنها أن تربط بين إسرائيل والمسيحيين، وأنا عمداً لا أسميهم عرباً، لأنهم ليسوا عرباً”، مضيفاً أن “لدى المسيحيين طباعاً مختلفة ويمكنهم التماهي مع الدولة والحصول بالضبط على ما يحصل عليه الدروز. هناك الكثير من المشترك بيننا وبين المسيحيين. هم حلفاؤنا الطبيعيون”.
ويعيش في إسرائيل نحو 120 ألف مسيحي عربي. وتتضمن خطة ليفين تفضيل المسيحيين عن المسلمين في الشركات الحكومية ومنحهم تمثيلاً خاصاً بهم في السلطات المحلية وفرصاً متساوية (مع اليهود) في العمل.
ولا يخلو حديث ليفين من تأليب المسيحيين على المسلمين، إذ يقول لصحيفة «معاريف» إن “المسيحيين يخشون الإسلام المتطرف وهذه مسألة تؤرّقهم. وإذا ما نجحنا في التعامل معهم كما ينبغي فسيخدمون في الجيش. ومن شأن هذا التعامل أن يؤثر على بعض المسلمين الذين يتحفظون عن نوابهم العرب في الكنيست وعندها يمكن أن يسري هذا التمييز عليهم أيضاً”.
وقال النائب من حزب “التجمع الوطني الديموقراطي” باسل غطاس معقباً إن إسرائيل انتهجت منذ إقامتها سياسة فرق تسد في ربوع الوطن العربي وبين الفلسطينيين خصوصاً، ساعيةً لتفريقهم وتقسيمهم على أساس مذهبي وطائفي وديني. وأضاف: “سنتصدى لما تقوم به اسرائيل بالتعاون مع أمثال الكاهن نداف ومنظمة الضباط من أجل تجنيد المسيحيين وتفتيت النسيج القومي للأقلية العربية عبر سلخ المسيحيين عن العرب من خلال منحهم امتيازات فردية وهمية”.
– See more at: http://www.wattan.tv/ar/news/83662.html#sthash.LHTtKEpL.dpuf
طرح رئيس الائتلاف الحكومي النائب المتطرف من حزب “ليكود” الحاكم “يريف ليفين” مبادرة، لتشريع قانون “يمنح امتيازات للمسيحيين في إسرائيل لا يحصل عليها المسلمون”، الامر الذي يؤكد وجود مخططاً حكومياً جاهزاً لسلخ العرب المسيحيين في إسرائيل عن مجتمعهم الفلسطيني بأطيافه المختلفة بدأ بالحملة للتجنيد في جيش الاحتلال ويتواصل بمحاولات إغرائهم بامتيازات، تماماً كما فعلت الدولة العبرية مع الدروز في خمسينات القرن الماضي.
ويقضي مشروع القانون بتعريف قومية العرب المسيحيين في بند القومية في بطاقة الهوية “مسيحيين” وليس عرباً، وبأن يتم الفصل بينهم وبين “المسلمين” بداعي أن المسيحيين “ليسوا عرباً”، كما يقول “ليفين”، ومنحهم امتيازات خاصة تعزز العلاقة بينهم وبين الدولة العبرية.
ويأتي هذا المشروع في خضم حملة حكومية انطلقت صيف العام الماضي لتجنيد الشباب المسيحيين في جيش الاحتلال أو في “الخدمة الوطنية”، تشرف على تنفيذها وزارة الدفاع مستعينة بكاهن يدعى جبرائيل نداف من مدينة الناصرة نظّم في الفترة الأخيرة اجتماعين كبيرين لشباب مسيحيين لحضهم على التجنيد، غير آبه باستنكار كبار رجال الدين المسيحيين لنشاطه. ولاقى سعي الكاهن تشجيع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتانياهو الذي استقبله في مكتبه ووعده بأن توفر له الدولة ما يحتاج من أجل مواصلة عمله، متوعداً بالقانون كل من يعترض طريق الكاهن ومجموعته.
وتذكّر هذه الخطوات بتلك التي أقدمت عليها حكومة الاحتلال في خمسينات القرن الماضي حين نجحت في سلخ الطائفة الدرزية عن المجتمع الفلسطيني و “أقنعت” قادتها بتجنيد الشباب الدروز مع بلوغهم الثامنة عشرة أسوةً بالشباب اليهود، وأرفقت خطوتها هذه بفصلهم تماماً عن سائر العرب، خصوصاً في مناهج التعليم، وأقامت لهم دوائر خاصة في الوزارات والهيئات الرسمية المختلفة منفصلة عن الدوائر التي تعنى بشؤون العرب.
ويضيف ليفين في توطئته لمشروع القانون إن “هذا التشريع سيمنح تمثيلاً منفصلاً للمسيحيين وتعاطياً منفصلاً معهم، بعد فصلهم عن المسلمين”. واعتبر هذا القانون “خطوة تاريخية من شأنها أن تربط بين إسرائيل والمسيحيين، وأنا عمداً لا أسميهم عرباً، لأنهم ليسوا عرباً”، مضيفاً أن “لدى المسيحيين طباعاً مختلفة ويمكنهم التماهي مع الدولة والحصول بالضبط على ما يحصل عليه الدروز. هناك الكثير من المشترك بيننا وبين المسيحيين. هم حلفاؤنا الطبيعيون”.
ويعيش في إسرائيل نحو 120 ألف مسيحي عربي. وتتضمن خطة ليفين تفضيل المسيحيين عن المسلمين في الشركات الحكومية ومنحهم تمثيلاً خاصاً بهم في السلطات المحلية وفرصاً متساوية (مع اليهود) في العمل.
ولا يخلو حديث ليفين من تأليب المسيحيين على المسلمين، إذ يقول لصحيفة «معاريف» إن “المسيحيين يخشون الإسلام المتطرف وهذه مسألة تؤرّقهم. وإذا ما نجحنا في التعامل معهم كما ينبغي فسيخدمون في الجيش. ومن شأن هذا التعامل أن يؤثر على بعض المسلمين الذين يتحفظون عن نوابهم العرب في الكنيست وعندها يمكن أن يسري هذا التمييز عليهم أيضاً”.
وقال النائب من حزب “التجمع الوطني الديموقراطي” باسل غطاس معقباً إن إسرائيل انتهجت منذ إقامتها سياسة فرق تسد في ربوع الوطن العربي وبين الفلسطينيين خصوصاً، ساعيةً لتفريقهم وتقسيمهم على أساس مذهبي وطائفي وديني. وأضاف: “سنتصدى لما تقوم به اسرائيل بالتعاون مع أمثال الكاهن نداف ومنظمة الضباط من أجل تجنيد المسيحيين وتفتيت النسيج القومي للأقلية العربية عبر سلخ المسيحيين عن العرب من خلال منحهم امتيازات فردية وهمية”.
– See more at: http://www.wattan.tv/ar/news/83662.html#sthash.LHTtKEpL.dpuf