ذكرت مصادر طبيّة إسرائيلية في مستشفى “شيبا”، إنه طرأ تدهور خطير مساء الأربعاء، على الوضع الصحي لرئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.
وقالت المصادر إنّ شارون يعاني من فشل كلوي ما سيؤدي إلى فشل تام لأعضائه الحيوية وبالتالي وفاته خلال أقل من 24 ساعة.
هذا وقد وصل إلى مستشفى “شيبا” أبناء عائلة شارون، من أجل اتخاذ قرار متى سيتم إزالة الأجهزة الطبية عنه، وذلك ليتسنى للطاقم الطبي الإعلان رسميا عن وفاته، بعد اقرار الأطباء بأن الفشل الكلوي سيؤدي حتما إلى فشل جميع أعضائه الداخلية..
وكان شارون أصيب بجلطة دماغية خفيفة عام 2005. في 4 يناير/كانون الثاني 2006 – أصيب بجلطة دماغية ثانية ما أدى إلى دخوله في غيبوبة تامة. وحين اتضح أنّه لا يستطيع أن يقف على رأس حزب “كاديما” الذي أسّسه بعد انفصاله عن الليكود، في الكنيست الـ17، تلقى إيهود أولمرت رئاسة الحزب بصفته قائما بأعمال رئيس الوزراء.
شارون يبلغ من العمر 85 عاما وهو يخضع للعلاج في مستشفى “شيبا” منذ إصابته بالجلطة الدماغية القوية. في شهر سبتمبر/أيلول الماضي أجريت له عملية جراحية في بطنه. وقد طرأ تحسن ملحوظ على صحة شارون الذي تم نقله لفحص دماغي (MRI) في مستشفى “سوروكا” في بئر السبع، وبعد عودته إلى مستشفى تل هشومير، أفادت مصادر طبيّة أنّه لا تحسن على وضعه الصحي.
وترفض عائلة شارون فصله عن الأجهزة الطبية، وتتمنى “معجزة طبية”، علما أن الخبراء الطبيين يؤكدون أنه لا مجال لمثل هذه “المعجزة”.
وقال نجل شارون، جلعاد شارون، في حديث هاتفي مع صحيفة “نيو يورك تايمز” الأمريكية: “أنا على يقين أنه يسمعني. حين يكون مستيقظا، فهو ينظر إلي ويحرّك أصابعه”.
وأضاف أنه يقوم مع زوجته “عنبال” وشقيقه عومري بزيارته يوميا على مدار السنوات على مدار الأعوام الثمانية الأخيرة.