راديو موال -نجيب فراج -اعلن في مستشفى المقاصد الخيرية بمدينة القدس صباح اليوم عن استشهاد الشاب معين محمد حسين الاطرش “28 سنة”من سكان مخيم الدهيشة بعد صراع طويل جراء اصابته برصاصة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي في العام 2004.
وكان الشهيد الاطرش والذي تنحدر جذور عائلته لقرية الولجة غرب بيت لحم حيث هجرت في العام 1948 اثر نكبة الشعب الفلسطيني قد اخل الى المشفى في بيت جالا ومن ثم الى مستشفى المقاصد قبل نحو الشهر بعد تردي حالته الصحية بشكل كبير.
وفي اتصال مع والده محمد الاطرش اكد انه قد جرى نقله الى مستشفى المقاصد رغم الاحوال الجوية هذا الصباح الى مستشفى بيت جالا الحكومي من اجل العمل على تشييع الجثمان، مشيرا الى ان هذا الاستشهاد هو حزء من وجع شعبنا المتواصل من جراء الاحتلال الاسرائيلي وعدوانه المستمر على شعبنا وارضنا وابنائنا وممتلكاتنا، مؤكدا ان كل هذه التضحيات لن تذهب هدرا وفي نهاية المطاف لن يصح الا الصحيح.
يشار هنا الى ان الجريح معين يبلغ من العمر 28 عاما وكان قد اصيب خلال مواجهات عنيفة اندلعت في محيط قبة راحيل شمال بيت لحم في العام 2004 احتجاجا على اغتيال الشيخ احمد ياسين الزعيم الروحي لحركة حماس في ذات اليوم فاصيب برصاصة في النخاع الشوكي مما ادى الى اعاقة كاملة في اطرافه الاربعة والجزء الاسفل من جسده وبقي يعاني طيلة هذه السنوات من الاصابة فهو دائم الذهاب الى المشافي بين فترة واخرى ، ومع ذلك فهو واجه الاصابة والاعاقة بمزيد من التحدي والارادة واسس مشغلا صغيرا لانتاج تحف شرقية من خشب الزيتون فابدع في ذلك وقد حصل على جائزة الابداع والتميز في فلسطين ، والجريح الاطرش هو من نشطاء حركة فتح الميدانيين، وكان دائما يفتخر بانه خرج في المظاهرات الاحتجاجية على اغتيال احد قادة ورموز الشعب الفلسطيني فورث من الشيخ احمد ياسين مقعده بكل فخر واعتزاز كما كان يقول، ولا يمكن للشهيد معين ان يقابل صحفيا او كاميرا لصحفي اثناء اجراء المقابلات معه الا ان يرفع اشارة النصر بيده بل الاكثر من ذلك انه كان يرفعها بكثافة اثناء وجوده في مشفى المقاصد مؤخرا أي وهو يعاني من الالام المتواصلة كان دوما يرفعها وذلك قبل ان يدخل في غيبوبته الاخيرة التي استمرت لنحو اسبوعين قبل ان تسلم الروح الى باريها.
هذا وقد نعت حركة فتح في بيت لحم الشهيد معين الاطرش ووصفته بانه كان فتحاويا حتى نخاع العظم ووطنيا بامتياز احب شعبه ووطنه وضحى من اجله مقدما الغالي والنفيس فاسلم الروح راضيا مرضيا، وقالت فتح انها تزف اليوم احد فرسانها الابرار الذي سيبقى خالدا في قلوب وعقول الجماهير.