راديو موال – نجيب فراج -عاثت قوات الاحتلال الاسرائيلي فسادا في مخيم عايدة للاجئين الى الشمال من مدينة بيت لحم فجر اليوم لدى اقتحامه من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. وحسب شهود عيان فان عملية الاقتحام استمرت من الشاعة الحادية عشر مساءا وحتى الساعة السادسة والنصف من فجر اليوم وشارك في العملية نحو مائة جندي بالاضافة الى العديد من الاليات التي حاصرت المخيم من جهاته الاربعة وقام الجنود باقتحامه من اكثر من جهه وهم مسلحين بالعصي والاسلحة وبعضد كان قد دمغ وجهه بمادة سواداء والبعض الاخر وضع القناع كما شوهد الجنود وهم يحملون المصاعد والدروع وقد اصطحبوا كلابا بوليسية. وقال صلاح عجارمة مدير مركز لاجيء لمراسل “القدس”دوت كوم ان القوات الاسرائيلية اقتحمت معظم منازل المخيم منزلا منزل وبعضها جرى تحطيم مداخلها الرئيسية واجروا بداخلها تفتيشات استفزازية ودقيقة وعاثوا فسادا في المحتويات بشكل كبير ومتعمد في التخريب حيث عمدوا على تكويم المحتويات في وسط هذه المنازل، كما جرى اصطحابه بعد ان عاثوا خرابا في منزله الى مركز لاجيء واجروا بداخله تفتيشات في المحتويات والاوراق. وقام الجنود بتوزيع بلاغات تحذيرية كتبت باللغة العربية على المواطنين موقعه باسم القائد العسكري منطقة عصيون وجاء فيه “الى سكان عايدة.. في الاونة الاخيرة هناك عمليات ملحوظة بالاخلال في النظام العام عنيفة جدا، خلالها يتم ضرب الحجارة والزجاجات الحارقة وحتى الاكواع والقنابل المحلية. فبر راحيل يعتبر مكان مقدس ، ونحن لن نقبل بهذا الواقع ، وسنعمل بحزم وعلى نطاق واسع ليلا ونهارا من اجل الحفاظ على الامن والنظام ، استمرار هذه العمليات سيؤدي الى نشاط عسكري بالمخيم ، وجيش الدفاع سيعمل على القبض على المنفذين واحضارهم الى العدالة”.
هذا وقد تعمد الجنود ايضا على اخراج الشبان والرجال الى الخارج رغم برودة الطفس وصلبهم تحت انهمار المطر لعدة ساعات وجرى خلال ذلك ايضا اعتقال اربعة شبان وهم الاشفاء مجدي ومحمد وخليل مصطفى ابو عكر وخضر اكرم الصوباني. ووصف الاهالي ان عملية الاقتحام كانت عنيفة للغية ونكلوا بالمواطنين، بشكل متعمد، وقال ابراهيم مسلم حيث قام الجنود باقتحام منزله وكان على راس القوة ضباط مخابرات لبسوا زيا عسكريا حيث هددوه بالعودة الى المنزل لان ابنه معتز حسب قولهم يشارك في ضرب الحجارة ومعتز عمره عشر سنوات، وقالوا له ان الكاميرات التقطت صورا لمعتز وهو يقوم بذلك مهددين بالعتقال اذا عاود الكرة مرة اخرى، كما قالوا له ان “قبر راحيل مكان مقدس ولا بد ان نعمل على حمايته حتى لو اقتضت الضرورة ان ندخل المخيم ومنازله كل ليله”. واوضح ابراهيم بانه قام بمجادلتهم حيث قال لاحد الضباط متسائلا عن دولة اسرائيل التي تستنفر كل هذا الاستنفار واغير على مخيم عايدة بهذا الشكل وقال انه لو يتمكن الاسشرائيليون من تحويل كل نقطة في فلسطين لاماكن مقدسة وهي اماكن وهمية لفعل وعلى كل حال فان قبر راحيل هذا ظل على مدى سنوات طويلة مهملا ولم يهتم الجانب الاسرائيلي به الا بعد وجود السلطة الفلسطينية التي ابدت استعداد على الاهتمام به. وقام الجنود بمصادرة بعض الملصقات لاخيه خليل المعتقل لدى قوات الاحتلال الاسرائيلي والمحكوم بالسجن المؤبد 20 مرة.