راديو موال- إختتمت مجموعة ديار نهاية الاسبوع الماضي يوم الجمعة الموافق السادس من كانون الاول الجزء التدريبي من مشروع “تدريب القيادات الشبابية الفلسطينية – المرحلة الثانية” بحفل تخريج فوجها الرابع لما يقارب الـــ 100 شاب وشابة من مختلف المناطق والمحافظات الفلسطينية. تضمن حفل التخريج توزيع شهادات على المشاركين وكلمة للقسيس الدكتور متري الراهب رئيس مجموعة ديار والدكتور مارتي ايرولا رئيس مكتب الممثلية الفنلندية، والسيدة رنا خوري نائبة رئيس مجموعة ديار.
يندرج هذا المشروع ضمن برنامج الثقافة والمجتمع المدني والذي استهدف الفئة الشبابية من عمر 18 إلى 30 سنة، وتضمن ورشات عمل ومؤتمرات ثقافية وزيارات ميدانية ونشر مطبوعات بدعم من مكتب الممثلية الفنلندية في رام الله.
استمر الجزء التدريبي من المشروع لمدة عام كامل تم فيه تنسيق مواضيع ورشات العمل بحسب استراتيجية مدروسة أعدّت لتخلق من المتدرب مواطناً فعَالاً قادراً على خدمة وطنه ومجتمعه. ارتكزت أهداف التدريب على عدة محاور كان الرابط الاساسي بينها هو الثقافة. من أهم هذه المحاور: توسيع مدارك المشتركين وتعميق معرفتهم بسياقهم وثقافة مجتمعهم الفلسطيني والعربي، توعية الشباب الى مدى تأثيرالاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي على صقل الافكار والسلوكيات، استخدام الوسائل الثقافية كأداة تدريب وتعبير عن الذات وطريقة لمعالجة قضايا المجتمع حيث تم تعريف المتدربين على أهم هذه الوسائل مثل الأفلام الوثائقية الفلسطينية والفن كثقافة حياة في فلسطين، تطوير الأفراد وشخصياتهم من خلال تدريبات شملت المهارات القياديّة والتطوير الدائم للذات وثقافة الإدارة الناجحة واستراتيجيات التعامل مع الصراعات الاجتماعية السياسية وأخيرا تحفيز المتدربين الى الانتقال من حالة “ردة الفعل” الى “صنع الفعل” من خلال لقاءات وزيارات ميدانية وأمثلة ناجحة لمبادرات شبابية لتعزيز انتماء الشباب ومشاركتهم المدنية.
بدورهم عبر عدد كبير من الخريجين عن املهم بالانضمام الى شبكة ديار المدنية الثقافية وهي شبكة شبابية خاصة بخريجي برنامج القيادات الشابة تهدف الى تفعيل دور الشباب في المجتمع من خلال دعم مبادراتهم وانشطتهم. كما وتقوم حاليا مجموعة ديار وضمن برنامج الثقافة والمجتمع المدني، بتقديم برامج تدريب قيادة مشابهة لمجموعات شبابية أخرى تهدف الى تمكين الشباب الفلسطيني من أخذ دور فعّال ومبادر في رسم مستقبلهم وتعزيز مساهمة الشباب في البناء والانخراط في المجتمع المدني والوعي لأهمية الدور الإيجابي الذي يمكن أن يلعبه الفرد والتأثير على المستوى المحلي والوطني.