راديو موال – فازت فرقة سيما السورية في اعلى الاصوات في برنامج المواهب العربية الموسم الثالث بينما حصل في المرتبة الثانية والثالثة كل من جينفر جراوت ومحمد الديري من فلسطين حيث كانت الحلقة الاخيرة مليئة بالحماس .
الصراع على الملكية والحكم، كانت الفكرة التي نجحت فرقة Sima السورية تقديمها في إستعراضها في النهائيات، وهذه اللوحة كانوا قد قدّموها في دار الأوبرا في سوريا منذ سنوات. ويشرح أعضاء الفرقة أنّهم عملوا على تطوير الفكرة وجعلها معاصرة تحاكي واقع الشعب العربي والثورات التي يعيشها، وقد إرتدوا الثياب باللونين الأبيض والأسود حداداً.
“يخرب بيتكن شو حلوين… هيك بتمثل الشعوب بلادها”، كان التعليق الوحيد لنجوى كرم التي أبهرها العرض، وأردف علي جابر قائلاً “الله يلعن الحرب”.
ناصر القصبي علّق على المشهدية الرائعة للفرقة وإتقانها لإستخدام المساحة والديكور الخاص بالعرض.
على طريقة الرسم بأدوات الحريق، رسم محمد الديري الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في واحدة من أجمل اللوحات التي كان قد نفّذها سابقاً على طريقة الحفر. الديري إختار هذه الطريقة في الرسم، بعد أن شاهد والده في المشغل الخاص به يستخدم هذه الأدوات في صيانة الهيكل الخارجي للسيارات، ووقع إختياره على هذه الأداة الغريبة والتي تستخدم للمرّة الأولى في الرسم.
حرق الديري الورق ورسم بورتريه الرئيس عرفات في تحية تقدير له، وسأله أحمد حلمي عن الأدوات الأخرى التي قد يستخدمها، وأشار إلى أنّه أثبت للجنة أن الرسم بالنار موهبة بعينها.
ناصر القصبي قال أنّ الجميل في محمد هو تطوّره المذهل وهذه صفات الفنان الحقيقي الذي يستغلّ الفرص ويُثبت نفسه، وللمرّة الثانية إعتقد القصبي أنّه يرسمه، بعد الأسبوع الماضي ولوحة مارلين مونرو.
قالت نجوى أنّ صدى نجاح ما يقوم به الديري هو من خلال ما يقوله الناس، أمّا علي جابر فرأى أنّ عاطفته تغلب في رسمه وهذا ما يُميّزه عن الرسامين الآخرين، وهذه الخلطة السرية التي تمزج بين العاطفة، التقنية والفرح.
بصوتها المميّز ولغتها العربيّة الممتازة، أطلّت الأميركيّة جنيفر جراوت مرّة جديدة على مسرح Arabs Got Talent وأدّت أغنية “وحشتني” لكبيرة سعاد محمّد.
جنيفر قدّمت لوحة مميّزة فاستطاعت أن تؤثّر باللّجنة والجمهور وتطربهم بأدائها المميّز.
بعد العرض، قال علي جابر بدايةً أنّنا شهدنا في البرنامج مشتركين غنّوا لفنّانين أجانب، أمّا جنيفر ومن خلال غنائها بالعربيّة فأثبتت أنّ الثقافة العربية يمكن أن تنتقل إلى الغرب فيتأثّر الغرب بنا نحن العرب، وهذا برأيه ما ميّزها.
نجوى كرم وعدت جنيفر، ولأنّها كانت بالنسبة لها أوّل خطوة غربية، ألاّ تنتهي حياتها قبل أن تمدّ يدها لتصنع جسر مرور بين العرب والغرب.
ناصر القصبي اعتبر أن جنيفر فعلت شيئًا صعبًا، مؤكّدًا أنّها نجحت في “إطراب” اللّجنة كما وصفها بالظّاهرة التي علينا الإحتفال بها.
أمّا أحمد حلمي فعبّر عن أنّها وصلت بصوتها وإحساسها للنّاس وبغنائها الجميل بالعربيّة.