20 فراشة فلسطينية تتدرب على رقص الباليه في بيت لحم على يد شرين جبرية لاول مرة
راديو موال – PNN/يعتبر رقص البالية في فلسطين عموما وبيت لحم خصوصا رقصا حديثا فبعد مبادرة افتتاح مدرسة الرقص الاولى في فلسطين بمدينة رام الله لتدريب الفتيات والفتيان الفلسطينين على الرقص الراقي الذي يجمع بين الرقص والتمثيل واقتصر في الماضي على الطبقات الملكية في اوروبا خلال القرنين الخامس والسادس عشر لكنه خرج منها الى المسرح في القرن السابع عشر ليصبح فنا راقيا .
باليه لاول مرة في بيت لحم
في مدينة بيت لحم تسعى المدربة شرين جبرية الى تعليم هذا الفن الراقي لاول مرة من خلال افتتاح دورة تنفذها لنحو عشرين طفلة وطفل واحد في قاعات نادي العمل الكاثوليكي وهو الجهة الوحيدة التي فتحت المجال امامها لاطلاق مثل هذه التدريبات .
تقول شرين قمصية جبرية لشبكة فلسطين الاخبارية PNN عقب تقديم العرض الاول لفرقة المتدربين الاوائل في مدينة بيت لحم من الاطفال انها تعشق رقص الباليه منذ سنوات صغرها ولم تتعلمه الا و هي ام لثلاثة بنات سالي ورينة وبرسيلا اللواتي كن تجربتها الاولى في التدريب على الرقص بعد ان كانت هي التلميذة النجيبة لاحد المدربين البريطانيين الذي علمها وتواصل معها عبر الانترنت من اجل تدريبها بعد ان اكتشف موهبتها ورغبتها في رقص الباليه فما كان منه الا ان اعطاها دورات خاصة و وفر لها الدعم المعنوي من اجل ان تكون من رقصات البالية الاوائل في فلسطين.
تفاصيل التجربة
واوضحت شيرين جبرية انها التقت بالصدفة بالمدرس البريطاني بيتر غرين الذي يدرس رقص البلايه وعندما علم برغبتها في تعلم هذا الرقص وتعليمه للاجيال القادمة من ابناء بيت لحم فقرر منحها كورس كما انه يتواصل معها عبر الانترنت لمزيد من الدورس ومتابعة سير خطها في تعلم وتعليم البالية.
واشارت جبرية الى انها وبعد خوضها التجربة في التدريب واصبحت قادرة على الرقص بشكل راقي للبالية قررت ان تخطو خطوة اكبر واهم واوسع الا وهي ان تفتح المجال امام الفتيات والفتيان الفلسطينين من صغر سنهم لتدريب هذا الفن الراقي الذي يجمع بين الرقص والتمثيل التعبيري الانساني الذي يمكن ان يعكس بالرقص الكثير من نواحي الحياة الانسانيةللبشر ومدى رقيهم.
واضافت ان تجربتها الاولى كانت في منزلها مع بناتها موضحة انها حظيت بدعم من زوجها الذي دعمها في فترات التدريب والتعلم وها هو يدعمها في مرحلة ترديب الاطفال وتدريسهم مشددة على ان ما شجعها هو حب بناتها ورغبتهم في التعلم هذا بالاضافة الى رغبة صديقات بناتها بالتعلم مما شجعها عغلى اخذ زمام المبادرة والخطوة .
التوجه للتدريب ورسائل للجهات المعنية والمدارس دون رد
واشارت انه وبعد هذه المرحلة قررت التوجه الى العديد من المؤسسات منها المدارس والنوادي وان احدا لم يتجاوب معها سوى نادي العمل الكاثوليكي الذي فتح المجال امامها لاعطاء هذه الدروس التي لم تكن تتوقع ان يشارك فيها اكثر من عشرة اطفال لكنها فوجئت بعدد المشتركين الذين وصل عددهم الى 24 لكن انسحب عدد منهن لصعوبة التدريبات والان يتواجد نحو عشرين طفلة من مختلف الاعمار .
عرض اول في بيت لحم بعد فترة تدريب قصيرة
واشارت الى انها قررت اقامة العرض الاول لهذه المجموعة التي تبلغ فترة تدريبها اربعة اشهر لغالبية الاطفال المتدربين فيما هناك منهن لم يتدرب سوى شهر او شهرين ولكن الرغبة والسرعة في التعلم لدى الاطفال عالية مما دفعها الى تنظين العرض الاول لذوي الاطفال مشيرة الى ان هذا العرض فرصة لتشجيع الاطفال من قبل ذويهم بهدف متابعة التدريبات .
واشارت الى انها تفاجئت من تميز بعض المتدربات من الاطفال من حيث حب التعلم والقدرة على اتقان بعض الحركات مما يعطيها فرصة لمزيد من العمل والجهد من اجل ايجاد راقصات باليه محترفات معربة عن املها بحصول الاطفال على دعم كافي في هذا المجال سيما وان ثقافة رقص الباليه غير موجودة في فلسطين وربما انها لن تلاقي ترحيبا في مجتمعنا لدى الكثيرين لكنها سعيدة بحجم الاهتمام الحالي وتطمح لتطويره.
واشارت الى انها تطمح بالوصول بهذه المجموعة من الاطفال لمسرح باليه مهني احترافي راقص مع الاحذية الخاصة برقص البالية مشيرة الى ان هذه الاحذية هي احذية غالية الثمن معربة عن املها بمزيد من الاهتمام في هذا الفن الذي يدرس في عدد من دول العالم كدروس .
وعبرت جبرية عن املها بان تلقى مساعيها وتوجهها لعدد من المدارس من اجل تدريس هذا الفن قبولا في هذه المدارس او الاندية كما انها تامل بان يحظى هذا الفن بدعم واهتمام كافي من قبل الجهات الرسمية وعلى راسها وزارة الثقافة الفلسطينية من اجل تعميم هذا الفن على شعبنا خصوصا وانه يساهم في تربية الاطفال ويعطيهم فرصة للرقي وتغيير نمط حياتهم بشكل ايجابي املة ان تحظى راسئلها بردود ايجابية .
واشارت الى ان فن الباليه ليس للفتيات فقط وانه بالامكان تدريس الاطفال الذكور وان لديها متدربا وحيدا تامل بمشاهدة مزيد من الاطفال الذكور ياتونللتسجيل في هذه الدورات لتعلم رقص الباليه .
الاهالي يعبرون عن سعادتهم بالعرض
بدورهم عبر الاهالي عن سعادتهم بما شاهدوه من رقص لاطفالهم وبناتهم حيث اوضح الاهالي انهم يشعرون ان قدرات في مجالات مختلفة تطورت لدى الابناء والبنات سيما في مجال تنمية الشخصية والتعبير عن النفس هذا بالاضافة الى مرونة حركات اجسادهم وشعورهم بالنشاط.
وشكر الاهالي المدربة شيرين جبرية على ما بذلته وتبذله من جهود مع بناتهم لتدريبهن على الرقص وتعلم هذه الفنون مشيرين الى انهم تفاجئوا من قدرات ومواهب الابناء بعد هذه الفترة القصيرة من الترديب املين بوجود مدرسة لتطوير وتعليم هذا الفن الراقي
الطفلة غزل جادو ابنة الخمسة اعوام قالت انها سعيد بمشاركتها في هذه الدورة وانها سعيدة بالرقص والتعبير عن نفسها هذا بالاضافة الى انها تعرفت على العديد من الصديقات في هذه الدورة الى جانب انها سعيدة لانها اصبحت تستطيع تنفيذ حركات رقص وفن تمثيلي الى جانب الحركات الرياضية مشيرة الى انها تريد الاستمرار بهذه الرقص .
هذا وكان الاهالي قد استمتعوا بالعرض الذي قدمه اطفالهم امامهم من رقصات وحركات باليه في قاعات نادي العمل الكاثوليكي .